لندن – باريس – الناس نيوز ::
قال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس، إن جولته الأوروبية حققت الهدف المطلوب منها في خلق أجواء وآفاق جديدة مع الشركاء والأصدقاء الأوروبيين تعميق العلاقات الدفاعية معهم.
وشملت جولة الوزير مارليس كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكان محورها الأساسي “الغزو الروسي لأوكرانيا” حيث امتد من 29 أغسطس/آب إلى الأول من سبتمبر/أيلول، وهي الأولى لوزير الدفاع مارليس إلى تلك الدول منذ أن تولى حزب العمال من يسار الوسط السلطة في أستراليا بعد الانتخابات العامة في مايو/أيار.
ولخّص الوزير مارليس أبرز ما شملته الزيارة من خلال جملة تغريدات على حسابه في “تويتر” وكتب: “لقد كان شرفًا لي أن أجتمع برئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الدفاع البريطاني بن والاس، حيث ناقشنا ركيزة الدفاع والأمن في خارطة طريق أستراليا وبريطانيا وكيف ستستمر بلداننا في تعزيز هذه العلاقة المهمة”.
وفي زيارته إلى فرنسا أكد الوزير مالرليس أن زيارة فرنسا ستساعد في “استعادة وتجديد” العلاقات الثنائية بين البلدين، ووصفها مارليس بأنها أحد “شركاء أستراليا الأقدم والأكثر قدرة”.
وأضاف “إنني أتطلع إلى تعميق شراكة أستراليا الاستراتيجية مع فرنسا. لقد استقبلني وزير الدفاع الفرنسي بترحاب مميز وأتيحت لي الفرصة لزيارة منطقة السوم لإحياء ذكرى تضحيات أستراليا في الحرب العالمية الأولى، حيث ضحى عشرات الآلاف من الأستراليين بأرواحهم للدفاع عن القيم التي تعتز بها كل من أستراليا وفرنسا”.
كانت أستراليا قد توصلت في يونيو/حزيران إلى تسوية بقيمة 555 مليون يورو (552.84 مليون دولار) مع حوض بناء السفن العسكري الفرنسي “نافال غروب” بشأن قرار العام الماضي بإلغاء صفقة غواصة فرنسية بمليارات الدولارات.
وكانت كانبيرا تأمل في أن تساعد التسوية في إصلاح الخلاف بين البلدين بعد التخلي عن الصفقة لصالح اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية في إطار تحالف جديد يطلق عليه اسم “أوكوس”.
وأوضحت الحكومة أن رحلة هذا الأسبوع ستشهد أيضًا مشاركة مارليس في مائدة مستديرة مع ممثلي الصناعة الدفاعية في ألمانيا، بينما سيزور أحواض بناء السفن في بريطانيا.
وقال مارليس في بيان: “علاقتنا مع المملكة المتحدة تاريخية وذات منفعة متبادلة ، وتنعكس من خلال التزامنا المستمر بـ(أوكوس)”.
وأضاف أن الزيارة “تأتي في وقت أظهرت فيه الحرب في أوكرانيا أهمية زيادة التعاون مع الشركاء المتشابهين في التفكير، في كل من أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.