ماريس باين تبحث مع راب القضايا المشتركة والوضع في ميانمار

كانبيرا – لندن – الناس نيوز:

أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريس باين، أن حكومة بلادها تعمل مع نظيرتها البريطانية لمواجهة تداعيات التغير المناخي والتكيف مع تأثيراته المحتملة على النظم البيئية والقطاعات الاقتصادية.

وقالت الوزيرة باين خلال الاتصال الهاتفي الذي أجرته مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ” إن بريطانيا شريك حيوي لأستراليا، لدينا أهداف مشتركة، بما في ذلك في أمن وسلامة منطقة المحيطين الهندي والهادئ. لقد أجريت مناقشة تفصيلية مع صديقي الوزير راب، حول الوضع في ميانمار، وبحثنا ظاهرة الاحتجاز التعسفي حول العالم، وضرورة محاسبة الدول التي تتجاوزالتزاماتها بحقوق الإنسان والتزاماتها بالقانون الدولي”.

كما بحث الطرفان موضوع تغير المناخ الذي يعتبر من القضايا الحاسمة التي تواجه البلدين والعالم بأسره، فالآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم، من تغير أنماط الطقس التي تهدد الإنتاج الغذائي، إلى ارتفاع منسوب مياه البحار التي تزيد من خطر الفيضانات الكارثية.

وغرّدت باين تقول “في عام 2020، عملت المملكة المتحدة وأستراليا بشكل وثيق على مواجهة التحديات العالمية للتغيرات المناخية، وفرصة توسيع آفاق التعاون من خلال تعزيز علاقاتنا ذات الصلة بالإصلاح متعدد الأطراف وحقوق الإنسان والمناخ وقيمنا الديمقراطية المشتركة”.

الجدير بالذكر أن قضية التغيّر المناخي ترخي بظلالها على أستراليا التي واجهت سلسلة من الحرائق وموجات الجفاف والأعاصير النادرة بحدّتها، ونشرت الوكالة العلمية الوطنية الأسترالية (سي إس آي آر أو) تقريرا، يكشف النقاب عما ينتظر أستراليا من كوارث مناخية بعدما ضربتها حرائق حراجية لا مثيل لها في 2019 و2020 وشهد السنة الأكثر حراً وجفافاً.

وأتت الحرائق على مساحة توازي مساحة بريطانيا وأودت بحياة 33 شخصا، وتسببّت بنفوق نحو ثلاثة مليارات حيوان أو نقلها من موئلها، ما كلّف الاقتصاد الأسترالي قرابة سبعة مليارات دولار.
وبالمثل يحدث في بريطانيا حيث أشار تحليل لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني إلى أن فصول الشتاء الثلجية قد تصبح شيئاً من الماضي، في ظل تأثير التغير المناخي على المملكة المتحدة.
ويعد هذا واحداً من سلسلة من التوقعات بشأن التغيرات التي يمكن أن تطرأ على مناخ المملكة المتحدة، وقد عُرضت ضمن برنامج بي بي سي بانوراما الوثائقي.

ويتوقع مكتب الأرصاد أنه بحلول أربعينات هذا القرن لن يشهد أغلب جنوب إنجلترا أياماً تقل فيها درجات الحرارة عن الصفر. وبحلول ستينيات القرن الحالي ستكون المناطق المرتفعة ومناطق شمال أسكتلندا هي فقط التي يُرجح أن تشهد أياماً باردة إلى هذا الحد.

وتستند هذه التوقعات إلى تسارع الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري، ويمكن أن يعني ذلك نهاية التزلج على الجليد ورجل الثلج ولعبة قذف كرات الثلج.