fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ماريوبول… مدينتي تحتضر من الموت المُؤلم

ناديجدا سوخوروكوفا – ترجمة د. علي حافظ – الناس نيوز ::

مرحباً أعزائي.. أنا على قيد الحياة، ومن الآن فصاعداً سأعيش زمناً طويلاً. لكن مدينتي تحتضر من الموت المؤلم.. لقد مت معها لمدة عشرين يوماً!
كنت في الجحيم! أنا لست بطلة، أنا شخص عادي ويخشى الموت.

خلال الأيام الثلاثة الماضية، تعرضت مدينتي للقصف بشكل دوري ودون توقف.

تجمد كل شيء بداخلي من هدير الطائرات.. في قبو منزلنا، كان الجميع يصلون ويطلبون أن تطير القنبلة بعيداً.. عندما اهتزت الأرض تنفسنا الصعداء، لكن كلمة “بعيد” لا تعني “أي مكان”، بل تعني فقط “عدم سقوطها فوقنا”!

هل تعلم كيف يكون الجو مظلماً دائماً في الطابق السفلي مع شمعة خافتة تحترق، ولست متأكداً مما إذا كان الوقت ليلاً أو نهاراً؟ وكيف تحتاج إلى شجاعة خاصة للخروج من المدخل، وتسرع نحو كل من عاد من الخارج بسؤال: ما هي الأخبار؟

يجيبونك بصوت رتيب: استهدفت الغارات المبنى رقم 105 بشكل مباشر اليوم.. في المدخل الثاني، كل شيء يحترق بدءاً من الطابق الثالث، وسرعان ما ستلتهم النيران الطوابق التالية. في كل مكان يوجد رماد صلب وزجاج وأكياس ممتلئة حتى السماء المظلمة الدخانية، وحاويات قمامة لم يخرجها أحد منذ أكثر من أسبوعين..

إلى الجحيم هذه الحاويات. لا أحد يأتي لالتقاط جثث جيرانك ومعارفك. القتلى يرقدون في المداخل والشرفات والأفنية.. وأنت لا تشعر بالخوف ولو قليلاً، لأن الخوف الأكبر هو القصف الليلي.. هل تعرف كيف يبدو القصف الليلي؟

حتى الموت يسحب منك كل عروقك.. لا يمكنك النوم في الليل، لأن الأحلام السلمية تأتيك في تلك اللحظة. أنت تخرج منها لتطفو على السطح وتغرق في كابوس.

تسمع الأصوات أولاً.. أصوات معدنية مقززة، كما لو أن شخصاً ما يدير بوصلة ضخمة ويقيس المسافة إلى ملجأك، لتكون الضربة أفضل. ثم تطير القذيفة.

تسمع صوت مطرقة ضخمة تدق على السقف الحديدي، ثم خشخشة رهيبة، كما لو أن سكيناً ضخماً قطعت الأرض أو عملاقاً حديدياً ضخماً يسير في أحذية مزورة على أرضك، ثم يدوس على المنازل والأشجار والناس… أنت تجلس وتدرك أنه لا يمكنك حتى التحرك.

لا يمكنك الهرب، ولا فائدة من الصراخ ولا من الاختباء. سيجدك العملاق على أي حال إذا أراد. ثم يسود الصمت، الصمت المميت. في هذه اللحظة، ننتظر ما قد يسقط على رؤوسنا. وإذا سمعنا أصوات جديدة، فإننا نشعر بالخدر. لأننا لا نفهم ما يقصدونه. أي نوع من الموت: سريع أم رهيب ومؤلم؟

لدينا انطباع أنه في غضون أسابيع قليلة، قد جرب الروس جميع أنواع الأسلحة علينا.. أي فرق لديهم بماذا يقتلوننا؟ لكن لا، إنهم ينفذون عملية القتل بشكل إبداعي وبطرق متنوعة.

أريد أن أصبح حبة بازلاء وأتدحرج في شقوق الطابق السفلي. ربما هناك فرصة للبقاء على قيد الحياة؟!.

تعلمت العيش بدون ضوء وغاز وكهرباء… لم أرغب في تناول الطعام، حاولت شرب الماء باعتدال. لأنه كان مخيفاً حتى التفكير في أنك بحاجة إلى الخروج للحصول على الماء.. تم إحضار المياه من قبل الناس العاديين وتوزيعها مجاناً. اصطفت طوابير مجنونة من الأشخاص الذين يرتدون ملابس غريبة من أجل الحصول عليها، بحيث لم يتفرقوا إلا عند سماعهم صفير القذائف وهي تمر من فوقهم.

لا أعتقد أن أياً منا نظر في المرآة طوال هذا الوقت. بصراحة، لم أهتم بجمالي. أصبح غير ذي صلة على الإطلاق، لأن هناك نسبة كبيرة جداً بأنك ستموت خلال دقيقة، لذلك لا يهم كيف يبدو شكل انعكاسك في المرآة!
أصبح شعري فظيعاً. تحول إلى ألياف خشنة، لكن هذا لم يزعجني أيضاً. ارتدى الجميع قبعات. وتم جذبها على الأعين، لأنه لم يرغب أحد بإنفاق الماء الثمين على غسل وجهه.. حلمت بشيئين فقط: ألا أصاب بالرصاص، وأن أستحم بماء ساخن قبل أن أموت!!

هل تعرفون ما رأيته عندما اصطحبني أصدقائي وأخذوني من ماريوبول؟
لم أتعرف على مدينتي. لقد مكثت في القبو لفترة طويلة، وخلال هذا الوقت تم تدميره بالكامل. رأيت بيوتاً ميتة، وجدراناً متفحمة، وأشجاراً مُقتَلَّعة، وأسلاكاً مقطعة، وقتلى على الطريق… لكن، هذا لم يكن الأسوأ.

مررنا بمبنى مكون من خمسة عشر طابقاً بنوافذ مهشمة. رفرفت الستائر وأشياء أخرى في مهب الريح. بدا لي أن هذا المنزل لم يتضرر تقريباً، لكننا تجاوزناه… وخلف المبنى برز جدار مدمر، وشرفات منحوتة بشظايا، ونوافذ اقتلعتها موجة الانفجارات. كان المبنى متحركاً مثل رجل ميت متنكر، حي من بعيد، وميت عن قرب!

كان هناك المئات من هذه المنازل…
أريد أن أعترف بأنني خنت قطي الصغير ذي الشعر الأحمر أوسيك بدافع الخوف، وتركته في البيت.. لم يكن لديّ الوقت لأخذه معي، فقد خفت من الصعود إلى الشقة.. لم آخذه معي إلى الملجأ في اليوم السابق، لأنه قد يضيع هناك. لكن، من الأفضل لو ضاع هناك، ولم أترك هذا القط الرقيق اللطيف في الجحيم.

لقد انكسرت. لا أستطيع أن أتخيل كيف هو الحال بالنسبة له هناك. أنا خائنة جبانة، ولن يغفر لي بسببه. بقي الناس في هذا الجحيم. لا يمكنهم الخروج والمغادرة. تم التخلي عنهم جميعاً.. هؤلاء الناس غير مذنبون بشيء، مثل قطي الصغير ذي الشعر الأحمر!

لا تكونوا خونة وجبناء.. من فضلكم، حتى لو لم نتمكن من إنقاذ ماريوبول، ساعدوا في إنقاذ شعب ماريوبول . هؤلاء مئات الآلاف من الناس الذين يريدون أن يعيشوا.

  • نُشر على صفحة المؤلفة في 17 مارس 2022
    كاتبة وصحفية وناشطة أوكرانية

المنشورات ذات الصلة

انتصرنا!

ميديا – الناس نيوز :: الشرق الأوسط – طارق حميّد