باريس من نبيل شوفان – الناس نيوز :
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن المتطرفين الإسلاميين يريدون خلق نظام موازٍ وبعيد عن المجتمع الفرنسي في الجمهورية الفرنسية، كاشفا عن خطة عمله في محاور لمحاربة ما أسماها “الانفصالية الإسلامية”.
ولخص الرئيس الفرنسي الخطة فيما يلي:
أولا: التعليم المنزلي “المحدود للغاية”، إذ سيصبح دخول المدارس العامة إلزاميا بدءاً من سن الثالثة.
ثانيا: حل الجمعيات التي تساعد على الانعزال، وإلزام الجمعيات المدعومة حكوميا، بالتوقيع على ميثاق العلمانية.
ثالثا: حياد الخدمات العامة، والمساواة في الفرص، للتوظيف في الشركات.
رابعا: تنظيم عبادة المسلمين، حيث تريد الحكومة إنهاء نظام تدريب أئمة الجوامع في الخارج، وتعزيز الرقابة على تمويل الطوائف الدينية، ومساعدة الإسلام في فرنسا على هيكلة نفسه ليكون شريكاً للجمهورية”، و “تحريره من التأثيرات الأجنبية”.
خامسا: ضمان وجود “الجمهورية” أمام كل بيت، من خلال زيادة موارد الخدمات العامة في الضواحي، وإنهاء سياسة تركز السكان في كانتونات وفقاً لأصلهم وخلفياتهم الاجتماعية.
ويُنتظر أن يجري تقديم مشروع القانون لمجلس الوزراء بداية ديسمبر ثم مناقشته في البرلمان خلال النصف الأول من عام 2021، قبل الانتخابات الرئاسية عام 2022، والهدف منه هو “مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية”، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.
وأورد ماكرون في كلمة بمناسبة طرح خطة عمله ضد التطرف والنزعات الانفصالية، أن التطرف معادٍ لقيم الجمهورية الفرنسية ويؤدي إلى سلك طريق العنف، مشددا على ضرورة التصدي للنزعة الانفصالية في المجتمع الفرنسي.
وقال الرئيس الفرنسي: “المشكلة ليست العلمانية، لقد قلتها عدة مرات: العلمانية في الجمهورية الفرنسية، هي حرية الاعتقاد أو حتى الإلحاد، وإمكانية ممارسة العبادة، مع احترام النظام العام، فالعلمانية هي حيادية الدولة”، مضيفاً أن التهديد الانفصالي الإسلامي يتطلب ردا مزدوجا: أولهما دفاعيٌ عبر مشروع قانون، وآخر إيجابي يتمثل في إحياء الجمهورية، وقيمها حول التحرر والمساواة.
ودعا الرئيس الفرنسي أمام ممثلين عن المسلمين الفرنسيين في الإليزيه إلى عدم الانجرار إلى فخ المتطرفين، المتمثل بوصم جميع المسلمين (…)، مضيفا أن ما يجب التصدي له هو الانفصالية الإسلامية كمشروع نظري سياسي ديني يتجسد بالانحرافات المتكررة عن قيم الجمهورية لصالح الإسلاموية الراديكالية، التي تظهر انتهاكات باتت ممنهجة لقوانين الجمهورية وإنشاء نظام موازٍ لقيم أخرى، قائلا: “إن الدين الإسلامي يعيش اليوم حالة أزمة في كل العالم” بحسب تعبيره .
وتحدث الرئيس الفرنسي عن مسؤولين منتخبين تحت ضغط جماعات، يفكرون دائما في فرض قوائم دينية وجندرية في المناطق العامة كمطاعم ومسابح خاصة بالنساء فقط، وكان ماكرون تحدث في وقت سابق من هذا العام عن أئمة يتدربون في بلدان إسلامية يضغطون على الناخب الفرنسي.
من جهته أكد رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية محمد الموسوي أنه يتشارك تماما أهداف الخطة، وأهمها مكافحة “من يوظفون الديانة الإسلامية لغايات سياسية”، إلا أنه حذر من “أضرار جانبية” مستقبلية.
وأعلن ماكرون عن تخصيص مبلغ 10 ملايين يورو لـ “مؤسسة إسلام فرنسا” وعن إنشاء معهد علمي للدراسات الإسلامية، كما طلب من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إعداد ميثاق خلال الأشهر الستة المقبلة حيث يكون عدم احترام هذا الميثاق حافزا لاستدعاء الأئمة المخالفين.
وعانت فرنسا وغيرها من بلدان العالم على تنوعها من الإرهاب ما ازهق حياة الملايين من الابرياء ، وأدى لحجم اضرار مادية واقتصادية واجتماعية ضخمة جدا ، تسبب فيه أنواع الإرهاب .