الناس نيوز – باريس: أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عملية عسكرية لمساندة جهود بلاده في وقف انتشار فيروس كورونا بعدما زاد عدد الإصابات المؤكدة عن 25 ألفا.
وقال ماكرون، من أمام مستشفى ميداني عسكري في مدينة مولوز شرق البلاد، إن “عملية الصمود (…)ستكرس بالكامل لدعم ومساعدة السكان والخدمة العامة في مكافحة كوفيد-19″، لافتا إلى نشر طائرات هليكوبتر برمائية لدعم الأراضي الفرنسية فيما وراء البحار.
وتابع ماكرون: “نحن فقط في بداية (هذه الحرب)، لكننا سنستمر. سوف ننهض لأننا لن نستسلم، لن نستسلم”.
وكانت فرنسا قررت سحب قواتها الموجودة في العراق، والتي يناهز عددها المئة جندي، بسبب انتشار كورونا.
استثمارات ضخمة
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفرنسي مساء الأربعاء عن “خطة استثمار ضخمة للمستشفيات”، لأن هذا “ما ندين لهم به”.
وحيا ماكرون “ذكرى مقدمي الرعاية الذين دفعوا أرواحهم لقاء التزامهم”، ودعا الفرنسيين إلى “البقاء متحدين” في مواجهة فيروس كورونا.
وقال ماكرون: “أرى عوامل الانقسام في أمتنا – الشكوك التي قد تُجزىء الأمة. يجب أن يكون لدينا هاجسًا واحدًا فقط – ابقوا متحدين للقتال ضد كوفيد-19”.
وأشاد الرئيس الفرنسي بالتضامن بين المستشفيات والقطاع الخاص والحكومة الإقليمية وكذلك الجيش. كما أعرب عن امتنانه لألمانيا وسويسرا ولوكسمبورغ الذين أخذوا ما يقرب من ثلاثين مريضًا في حالات حرجة، مُضيفا: “”هذه هي أوروبا، أوروبا الحقيقية هي التضامن”.
وأكد ماكرون لمقدمي الرعاية الطبية أنه سيكون هناك “زيادة في العمل الإضافي ومكافأة استثنائية لموظفي التمريض”.
ومدينة مولوز التي ألقى منها ماكرون كلمته تعد أحد بؤر انتشار فيروس كورونا في فرنسا، وتقع في منطقة “جراند إيست” التي تعد ثاني أكثر منطقة تأثرا بالفيروس بعد منطقة باريس.