مايلز يؤكد استمرار دعم أستراليا لجهود مكافحة الإيدز في العالم العربي

القاهرة – الناس نيوز :

يحيي العالم في الأول من كانون الأول كل عام اليوم العالمي للإيدز، إلا أن جائحة كورونا خيمت على المناسبة هذا العام ، حيث العالم منشغل بالجائحة وتداعياتها. إلا أن السفير الأسترالي في مصر أكد أن بلاده مستمرة في جهود مكافحة الإيدز في العالم العربي.

وغرّد السفير جلين مايلز: “أستراليا تساعد في تعزيز الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب -الإيدز- في العالم العربي من خلال دعمها للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة , ودعم الحكومات على كبح المخاطر التي تسببها المخدرات والجريمة المنظمة ، والذين عملوا في العام الماضي لتقليل عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بالإضافة إلى دعم التشخيص والعلاج المبكر لأولئك المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في السجون”.

يذكر أن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس متلازمة نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز) قد أعلن في السابق عن مبادرة تهدف إلى القضاء على الإيدز عام 2014 والتي عرفت باسم “استراتيجية 90-90-90”. وكان هدف المبادرة هو ضمان معرفة 90 في المئة من المتعايشين مع الفيروس، وتلقي 90 في المئة من المصابين بالفيروس للعلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90 في المئة ممن يتلقون العلاج بحلول عام 2020.

وفي تصريح له، قال مدير منظمة الصحة العالمية‬ لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد بن سالم المنظري، إن الإنسانية تحتفل، اليوم باليوم العالمي للإيدز لعام 2020 وكان مقرراً أن يكون هذا العام علامة فارقة في تحقيق الغايات العالمية “90-90-90”.
من جهة أخرى ذكر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز في تقرير سابق له خلال هذا العام أنه “لن يتم تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بإتش.آي.في العام 2020… وحتى المكاسب التي تحققت يمكن أن تضيع ويتعثر التقدم بدرجة أكبر إذا لم نتخذ الإجراءات المطلوبة”.

الجدير بالذكر أن السفير الأسترالي بالقاهرة، جلين مايلز، هو واحد من أفضل السفراء بل وأكثر الذين أثروا زخم العلاقات بين مصر وأستراليا من خلاله نشاطه، وفي عهده استعادت العلاقات بين البلدين حيويتها وأوجدت الكثير من الشركات سبلاً للتعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة ومحاور للشراكة.
والسفارة الأسترالية في القاهرة لا تشكّل فحسب أقدم بعثة دبلوماسية في الشرق الأوسط بل وواحدة من أقدم البعثات الأسترالية في جميع أنحاء العالم، هذا فضلا عن أن أول مكتب تجاري أنشئ في القاهرة يعود لعام 1937.

وتعود العلاقة إلى الحرب العالمية الأولى، فالجنود الأستراليون كانوا متواجدين في مصر أثناء الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية ويرقد رفات أكثر من 4 آلاف جندي أسترالي وتُحيى ذكراهم في 15 مقبرة بمصر.

وقد اتسعت نطاق العلاقة، فهناك حوالي 100 ألف أسترالي ممن ولدوا في مصر أو ممن لديهم أصول مصرية، كما زار حوالي 50 ألف أسترالي مصر 2019، في الوقت نفسه لا تزال علاقات البلدين التجارية قوية وتُقدر قيمتها بحوالي 600 مليون دولار في العام.