fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ما الذي تعلمه السوريون بعد عشر سنوات على “الانفجار الكبير”؟

[jnews_post_author]

الجواب على هذا السؤال متناقض، الشق الأول منه محرج وصادم، وهو أنهم لم يتعلموا شيئًا ينجم عنه تحوُّل يعتد به، ويفضي إلى تغيير حياتهم نحو الأفضل، والانتقال من نظام الاستبداد والفساد إلى الديمقراطية والحكم الرشيد؛ والشق الثاني من الجواب هو أنهم قد تعلموا الكثير، بمعنى أنه حدث نوع من الانكشاف الذي جعلهم يدركون الكثير من الوقائع ويكفون عن التخندق في جبهتين وحسب، لا سيما وأن الحرب قد وضعت أوزارها وتحولت إلى مناوشات محدودة في بعض الأماكن.

يعدّ ما سبق من المقدمات الضرورية لحصول انتظامات سياسية جديدة أساسها المصالح لمواجهة السلطات والحصول على المزيد من الحقوق المتعلقة بالحريات وتحسين سبل العيش، وهو ما يشكل تراكمات كمية قد تتحول إلى تحولات نوعية في لحظة ما، حين تحصل مستجدات داخلية أو خارجية تجعل من الصعب استمرار الحال وتعجز سلطات الأمر الواقع عن إسكات الأصوات الناقدة؛ لأنها أضحت عامة ولم تعد تقتصر على المعارضة أو النخب، أو لأن الأطراف الخارجية المتحكمة تصبح مستعدة للتخلي عنها في لحظة التوافق على تسوية ما.

الملاحظة الأولى على هذا السؤالالعنوان هي عموميته، وأنه يخلط بين المسؤولين عن المصائب والضحايا، وأنه من المبكر القول بأن معظم السوريين صاروا يتبنون موقفاً واضحاً؛ ذلك أن الظروف مختلفة والسلطات التي تحكمهم أضحت متعددة وتتبنى خطابات وأيديولوجيات مختلفة. فالسوريون في الداخل محكمون بقوى أمر واقع، هي ذاتها خاضعة لشروط خارجية تتحكم بها الدول أصحاب النفوذ إلى هذه الدرجة أو تلك، وهي تتحمل مسؤولية كبيرة في استنقاع الحالة الراهنة، بانتظار تسوية سياسية طال انتظارها وتشابكت المسارات الموصلة إليها، وهذا ما ينعكس على وضع عامة الناس ويباعد بينهم.

المحكومون من قبل قوى الأمر الواقع في الداخل لا يمكنهم التعبير عن رأيهم سياسياً بحرية، مع اختلاف درجة القدرة على التعبير بين منطقة وأخرى، مع أنهم وصلوا إلى درجة متقدمة في كشف الانتهاكات وفرز الوقائع، بخاصة في مناطق سيطرة النظام، بحيث تبدو ملامح رأي عام بدأ بالتبلور على نحوٍ تدريجي، ولو أنه لم يصل إلى مرحلة الانتظام في هيئات مجتمع مدني فعالة (أحزاب ونقابات وجمعيات مختلفة)، لكنه يشكل الأساس الذي ستنبثق منه هذه الهيئات الاجتماعية في مرحلة لاحقة.

والسوريون في الخارج، مع اختلاف أماكن تواجدهم وظروفهم، جزء لا يتجزأ من الواقع السوري، بكل ما يعانيه من إخفاقات ونجاحات، فيما يعتبر المهاجرون إلى أوروبا عينة يمكن من خلالها تقييم وجهات النظر وفرزها، نظرًا لتوافر حرية التعبير عن الرأي، لا سيما وأن الكثير منهم ينتمون إلى الطبقة الوسطى أو بقاياها، وبوسعهم قول آرائهم بوضوح.

تشتمل هذه العينة على جميع وجهات النظر السورية على وجه التقريب، ومنها الكثير من الآراء التي تقارب الواقع بصورة موضوعية، فثمة الذين راجعوا مواقفهم السابقة، وأولئك المتكئين إلى حالة ثورية لم تعد قائمة بعد التحولات العميقة التي طرأت على حياة السوريين. يبدو خطاب الفئة الأخيرة منفصماً عن الواقع وضعيف الشعور بالمسؤولية، إن لم يكن انتهازيًا وتحريضيًا، ذلك أن كل طرح لا يتحدد بمحتوى تغييري واضح، وفي الاتجاه العام للانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية، مهما كانت المصاعب، يعدُّ عبثياً ومضللاً، هذا لا ينفي بالطبع واقع أن الكم الكبير من المظالم والمشاكل غير المحلولة هو ما يشكل أرضية لممارسة التطرف وتبني الآراء ذات الصلة.

مع ذلك، على المستوى الشعبي، تعلم الناس الكثير، ومنه أن التغيير بالطريقة الانفجارية السابقة لن يفضي إلا إلى المزيد من الدمار، وإنالحفرتحت سلطات الأمر الواقع وكشف طبيعة ممارساتها سيمهد لتغيير ثابت، ولو بعد حين. خلال هذه العملية المستمرة والمتصاعدة، يتعلم الناس الحوار والتضامن وتنظيم أنشطتهم، بما يشبه نواة لمجتمع مدني يولد بصعوبة بسبب العوائق المفروضة من قبل قوى الأمر الواقع، وهي التي تفضل التعامل مع المجتمعات الأهلية لسهولة احتوائها، بسبب طبيعتها الأقرب إلى بنية السلطات المستبدة، والوقوف في وجه الأنشطة المدنية، التي تقارب المسائل الوطنية بطريقة أكثر معقولية وديمقراطية.

وعلى صعيد قوى الأمر الواقع الحاكمة، لن يتغير أي شيء، نظراً لطبيعتها المستبدة. فالنظام ما يزال يتخبط في سياساته التي كان لها الدور الأهم في الوصول إلى هذا البؤس، لكن الجديد هو انكشاف حال العجز والفساد التي يرزح النظام تحتها، فضلاً عن انحسار مؤيديه والحالة المعيشية الأسوأ في المناطق التي يسيطر عليها. وتتصف المناطق التي تبسط تركيا نفوذها فيها بسيطرة تنظيمات لا علاقة لها بالسياسة، وهي مستعدة لخدمة أسيادها الجدد والعمل لديهم كمرتزقة، فضلاً عن وجود المجموعات المصنفة إرهابيةً، والمتحكمة بالعباد من خلال أيديولوجيات أقل ما يقال عنها أنها من خارج العصر. وبرغم درجة التنظيم الأكثر فعالية، والتي ترقى إلى ما يشبه دولة، تخضع الإدارة الذاتية في الجزيرة السورية إلى ظروف غير مستقرة، وقد تركز صراع الدول ذات النفوذ في سوريا على هذه المنطقة.

وكان الفشل السياسي للمعارضة مريراً، وتمثل في عدم القدرة على ترجمة الشعارات الشعبية إلى برامج سياسية قابلة للتحقق والقياس، بعيدًا عن الاستعراضات العاطفية، وقاد، علاوة على أسباب أخرى مهمة ومعيقات جدية داخلية وخارجية، إلى إجهاض عملية التغيير، وتاهت المسألة السورية في سراديب المصالح والصراعات الدولية والإقليمية.

الحصيلة السياسية ما تزال ضحلة بعد عشرة أعوام على انفتاح آفاق التغيير بصورة لا رجعة فيها، ولكن التحول النوعي سيحصل حين يدرك السوريون بأنه يتوقف عليهم الكثير في ما يتعلق ببناء وطن يمكن أن يعتز به أبناؤهم في المستقبل

 

منير شحود

المنشورات ذات الصلة