أدت جائحة كورونا إلى زيادة التسوّق عبر الإنترنت بشكل كبير، ورغم أن ذلك أتاح الفرصة لكثير من رواد الأعمال لزيادة مبيعاتهم عبر الإنترنت؛ فإن آخرين لم يستطيعوا الاستفادة من هذه الفرصة في ظل وجود عدد كبير للغاية من مواقع التجارة الإلكترونية، بما في ذلك المواقع الكبرى مثل “أمازون” و”علي بابا”.
ويتطلّب النجاح في مجال ريادة الأعمال الحكمة والرؤية والاستعداد للفشل، فالملياردير الصيني جاك ما، مؤسس “علي بابا“، أصبح أحد أغنى الأثرياء في آسيا، بعد أن كان يكسب 20 دولاراً فقط من عمله مدرساً للغة الإنكليزية.
ويمكن تعلم الكثير من جاك ما، الذي واجه تحديات عديدة حتى وصل إلى ما هو عليه الآن، ونستعرض في هذا التقرير خمسة أسرار يمكن تعلّمها من مؤسس “علي بابا”.
|
خمسة أسرار يمكن أن يتعلمها رواد الأعمال من مؤسس “علي بابا” |
|
|
النقطة |
الشرح |
|
1- الاستفادة من قوة الإنترنت |
– أدرك جاك أهمية الإنترنت مبكراً، لذلك أسس مع أصدقائه موقع ويب بسيطاً عام 1995، باسم “تشاينا بيدجز” “China Pages”، والذي كان عبارة عن دليل للأعمال التجارية، وحقق نجاحاً كبيراً بسرعة. – من المهم أن يستفيد رواد الأعمال من قوة الإنترنت، فبنقرة زر يمكن أن يتجاوزوا الحدود للوصول إلى جميع أنحاء العالم. |
| ابدأ بما يمكنك فعله، وكن منفتحاً لإمكانات النمو |
– بدأ جاك دخول عالم ريادة الأعمال من خلال تأسيس شركة ترجمة عام 1995، وبمجرّد أن عرّفه أحد أصدقائه على “شبكة الويب العالمية”، حتى رأى إمكانات هذه الشبكة، وكان منفتحاً لتغيير أعماله من أجل تلبية احتياجات سوق أكبر، وهذه كانت البداية لتأسيس شركة “علي بابا”، فيما بعد. |
|
3- الفشل لا يعني التوقّف عن المحاولة |
– رغم أن جاك واجه تحديات كثيرة في حياته، إذ رُفض من الكثير من الوظائف التي تقدّم إليها، وحتى حين انتهز الفرصة وعقد شراكة مع هيئة حكومية انتهى به الحال لحل هذه الشراكة؛ فإنه لم ييأس رغم ذلك. – في عام 1999 أسس جاك موقع “علي بابا” للتجارة الإلكترونية، والذي سرعان ما حقّق نجاحاً كبيراً، ففي عام 2005، أي بعد نحو ست سنوات فقط من تأسيس الموقع، اشترت شركة “ياهو” حصة تبلغ 40% من أسهم “علي بابا” بقيمة مليار دولار. |
| 4- الاستفادة من الإخفاقات والفرص |
– أي إخفاق يمكن أن يتعرّض له الشخص يمثّل تجربة ذات قيمة كبيرة يمكن التعلّم منها، تماماً مثلما حدث مع جاك، الذي تعلّم من الشراكة الفاشلة التي دخل بها مع الهيئة الحكومية أن لا يدخل في شراكة مع أي مؤسسة بيروقراطية، وهو ما ساعده على النجاح فيما بعد عندما عقد شراكة مع “ياهو”. – كان جاك أيضاً بارعاً في انتهاز الفرص، فحين طلبت منه الحكومة الصينية المساعدة في حل بعض المشكلات التقنية في أنظمة بيع تابعة لها، حل جاك المشكلة دون مقابل، واستفاد من ذلك الأمر فيما بعد بأن أتاحت الحكومة الفرصة له لممارسة عمله بحرية دون متاعب. |
| 5- التفكير المستقبلي هو المفتاح للمضي قدماً دائماً |
– تنفيذ فكرة رائعة لا يكفي لتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال، أو كما يقول جاك عن نجاح “علي بابا”: “لقد نجحنا اليوم، ليس لأننا قمنا بعمل رائع اليوم، ولكن لأننا كان لدينا حلم عظيم قبل 15 عاماً”. – يعني ذلك أن النجاح في مجال ريادة الأعمال يتطلّب العمل المتواصل على مدار سنوات، فالجمود والتوقّف هما عدوّا أي رائد أعمال. |




