بغداد وكالات – الناس نيوز ::
أثر إعلان زعيم التيار الصدري، الشيعي مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً العمل السياسي على وقع أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، توجّه أنصاره إلى المنطقة الخضراء المحصنة في العاصمة بغداد .
وتقول معلومات عراقية واسعة الإطلاع إن جماعة الحشد الشعبي ، أحد أبرز أدوات إيران التي غرستها طهران في جسد العراق ، تمنع التيار الصدري من أخذ دوره بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة ، وتربط ما يحدث اليوم في الشارع من غليان بالدور السلبي ” للحشد ” المسلح والذي يتحرك وفق المصالح الإيرانية .
وحاول أنصار التيار الصدري الغاضبون التوجه نحو مقر البرلمان، والقصر الجمهوري، إلا أن القوات الأمنية أغلقت جميع بوابات المنطقة الخضراء، منعا من دخول مزيد من المحتجين، لاسيما بعد أن أسقط بعضهم الكتل الخرسانية ودخلوا القصر الجمهوري.
وفي مدينة الصدر أعلنت المساجد النفير العام، تضامناً مع زعيمهم الشيعي، وسط توقعات بأن تشهد مناطق أخرى أيضاً خلال الساعات المقبلة خروج العديد من التظاهرات أيضا.
جاءت تلك التطورات بعدما أوضح الصدر في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر الاعتزال نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.
ولفت الصدر إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل”.
وتسعى إيران لإحكام سيطرتها المطلقة على العراق واستغلاله لمصالحها ، لكن قوى وطنية ترفض ذلك المشروع الطائفي و الاستغلالي على ما تقول قوى خارجية تقيم في الخارج .