الناس نيوز – وكالات
أطلقت “منظمة دار البيت السوري” في هولندا، بالتعاون مع “مطعم علاء الدين”، وعدد من المؤسسات الهولندية، مبادرة لتقديم وجبات طعام مجانية لكبار السن الهولنديين، ممن منعهم انتشار مرض “كورونا” من الخروج للتسوق في منطقة لايدن- البولينستريك- جنوب هولندا-.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذه المبادرة المقرر أن تبدأ نهاية الأسبوع القادم، أكثر من 500 مسن ومسنة هولنديين.
ونشر موقع “اقتصاد” السوري تقريرا مطولا غن المبادرة قال فيه إن الفكرة لاقت ترحيباً كبيراً من المجتمع الهولندي والمؤسسات المشاركة، ويتوقع أن يشارك المزيد من المتطوعين السوريين ومن الجنسيات المختلفة لدعم هذا المشروع.
ونقل الموقع عنمنسقة المشروع د. آراء الجرماني قولها إن مؤسسات الدولة مهما كانت كثيرة وذات إمكانيات كبيرة فلن تستطيع تغطية حجم الاحتياجات أثناء هذه الأزمة، لأن الأعداد كبيرة والمرض ينتشر بشكل واسع وسريع، لافتة إلى أن فكرة التطوع بحد ذاتها ليست وليدة اللحظة في المجتمع الهولندي بل هي تقليد راسخ.
وكان هدف البيت السوري في هولندا–حسب قولها- “تقديم صورة مشرقة عنا كجالية سورية في هولندا”.
وتابعت منسقة المشروع أن تساؤلات عدة برزت في نقاشات القائمين على المشروع حول: “متى نشعر بأنفسنا أننا لاجئون ومتى نشعر أننا مواطنون”، ووصلوا إلى قناعة مفادها “أننا يمكننا أن نرسخ حضورنا كمواطنين وليس كلاجئين في المجتمع الهولندي من خلال المساهمة بمد يد التعاون المجتمعي ولاسيما في الأزمات”.
كما تبادر إلى أذهان القائمين على المبادرة أن اللاجئين تتم معاملتهم كغيرهم من أهل البلاد أثناء الأزمة أو في الأيام العادية، فلا بد أنهم يشعرون بالانتماء لها لأنها تساعد وتحمي الجميع دون أي تفريق. واستدعت تلك النقاشات القيام بما يمليه عليهم الواجب.
وأردفت الأكاديمية السورية المقيمة في هولندة أن هذه الظروف هي أوقات بناء ومواطنة وانتماء وفعل انساني ومن هنا جاءت فكرة التطوع لمساعدة كبار السن الهولنديين.
ومن المقرر أن تشمل المبادرة التي يقوم بها أكثر من 30 متطوعاً، مناطق عدة في هولندا، ومنها “تايلنغن””ليسا”، “هيليخوم”.
وبلغ مجموع عدد المصابين جراء فيروس الكورونا في هولندا 10000، ومجموع المتوفين 636 شخصاً حتى تاريخ 28/ 3/ 2020، بحسب ما أفاد المركز الوطني للصحة الهولندي، الذي يتابع رسمياً الأوضاع المتعلقة بفيروس كورونا في البلاد.
وأضاف المعهد في إفادة يومية أن الحالات التي تم تسجيلها تعود لأشخاص كبار في السن تتراوح أعمارهم ما بين 57 و97 عاماً، مشيراً إلى أن معظم الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس يعيشون في منطقة “نورد برابانت” التي سجلت وحدها 1404 إصابات.
ومنظمة “دار البيت السوري في هولندا” منظمة أهلية تقوم بأنشطة متنوعة تشمل السوريين في عموم هولندا، لكنها تركز في المرحلة الأولى على السوريين في منطقة “البولنستريك و”هارلم” و”لايدن” وما حولها، عبر تعاضد الأيادي السورية والهولندية، بحسب وصف المنظمة لنفسها.