فيديو.. مبعوث إدارة ترامب إلى سوريا للناس نيوز : السلام بين سوريا وإسرائيل قادم مئة بالمائة

دمشق من جوني عبو – الناس نيوز ::

برّاك: الحكومة السورية الجديدة تمد يدها للسلام والتعايش

أعرب المبعوث الأمريكي إلى سوريا، سفير الولايات المتحدة في تركيا توماس برَّاك عن تفاؤله بمستقبل العلاقات السورية – الإسرائيلية، مؤكداً أن “السلام بين البلدين قادم مئة بالمئة، بعد السلام والاتفاق الأمني”.

ورداً على سؤال لجريدة “الناس نيوز” الأسترالية – العربية، حول مستقبل العلاقة بين البلدين الجارين قال مبعوث إدارة الرئيس دونالد ترامب: “هناك طريق واحد هو التسامح والتعايش”. وأضاف: ” السلام قادم مئة بالمئة” عقب خطوات الاتفاق الأمني.

وفي حديثه أمام العشرات من الشخصيات العامة الذين شاركوا في ملتقى الحوار السوري المجتمعي الهادف لتنشيط السلم الأهلي في سوريا، قال الدبلوماسي المقرب من الرئيس ترامب: “هناك طريق واحد، هو التسامح والتعايش والتفاهم، وأن أحجار الأساس في البناء لموزاييك إقليم جديد في المنطقة، نحن جالسون في هذه القاعة (متنوعين)، أنتم بداية طريق الموزاييك هذا، ومن دون (مشاركة) كل الأطراف تبقى القصة حلماً (ناقصاً)”.

وقال باراك أمام المؤتمر الذي نظمته منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام”، وهي منظمة مدنية غير طائفية، ترأسها المهندسة ميرنا بيرق ، وتعمل المنظمة لدعم جميع الأطياف السورية بالتعاون مع لوبيات بريطانية أمريكية أسترالية، ودعم من قسم الحريات العامة في وزارة الخارجية الأمريكية: “نريدكم أن تملؤوا مع كل تنوعكم، وإسرائيل هي أحد هذه الأطراف والمكونات، أنتم ترون حقاً حكومة سورية جديدة وشابة، غير عدائية، وتمد يدها لجيرانها، أملنا وما نعتقده، هو أنها ومن خلال خطوات صغيرة (يبنى عليها) متتالية بأنكم ستجدون، الاستقرار والأمان بشكل جيد”.

وأوضح براك الذي شارك في الملتقى إلى جانب عضوين من الكونغرس الأميركي هما جو ويلسون وجين شاهين، أن السؤال الفعلي تتفاءلون بالأمان، بعد وقف الأعمال العسكرية والعدائية، بإطلاق الحوار والنقاش بين الطرفين، يتلو ذلك مفاوضات حول الحدود والثقافة التي يتمتع بها كل طرف، وعلى هذا الأساس نحن نعتقد أن ما سترونه قريباً هي المفاوضات (المباشرة)”.

أقيم اللقاء في دير مار أفرام في ضاحية معرة صيدنايا القريبة إلى العاصمة دمشق، وشارك فيه كل من القس بوب روبيرتس والشيخ محمد ماجد، وهما شخصيتان يلعبان دوراً بارزاً في معالجة بلدان النزاعات، ويتمتعان بسمعة كبيرة في أمريكا، وكذلك مديرة الحريات الدينية الأميركية نادين منيز، والمفكر والأستاذ الجامعي في جامعة السوربون الفرنسية الدكتور السوري برهان غليون، فضلاً عن رجال أعمال ومشايخ ومطارنة ووجهاء عشائر وقبائل وباقي الأطياف السورية من دروز وعلويين وأيزديين وشخصيات عامة سورية محلية واغترابية، وخلاله قال السفير الأميركي لدى أنقرة: “نحن نعمل لتحييد الأعمال العدائية منذ مدة، كي ننتقل بعد ذلك إلى اتفاق تطبيع وسلام”، بين إسرائيل وسوريا.

وحول مدى نسبة توقعه للسلام بين دمشق وتل أبيب، أجاب براك بشكل واضح وحاسم بالقول: “السلام مئة بالمئة، هو طريق واحد، التسامح والتعايش”.

وأكد السفير براك على جدية الحكم الجديد في سوريا على عمله من أجل السلام قائلاً: “قناعتنا أن الحكومة السورية الجديدة جادة في وقف الأعمال العدائية، بهدف الوصول إلى السلام في الداخل والخارج”. وفق تعبيره.

واستكمل المؤتمر جدول أعماله حتى خرج بمجموعة توصيات، ركزت في معظمها على ضرورة التواصل والحوار السوري – السوري، والسلم الأهلي والعمل على بناء مستقبل الأجبال السورية.

وكان بطريرك السريان الأرثوذكس في العالم أفرام الثاني قد أستقبل السفير براك وعضوي الكونغرس الأميركي ويلسون وشاهين ، ورحب بهما، بحضور لفيف من مطارنته ، ومدير إدارة اميركا في الخارجية السورية الدبلوماسي قتيبة أدلبي ، كما رحب البطريرك بجميع الضيوف لاحقاً على غداء عمل في مقر الصرح البطريركي.

وتعود فكرة طرح الملتقى إلى اللوبي البريطاني السوري الدكتور وائل العجي ، الذي بذل جهوداً جبار لتأسيس الملتقى ، ساعده في ذلك عدد من الصديقات والأصدقاء ، وبعض المتبرعين مالياً ولوجستياً.

ووجهت منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام الشكر الجزيل لمدير السياسات والعلاقات الحكومية في المجلس الاميركي السوري محمد غانم لجهوده الكبيرة في نجاح الملتقى.