fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

متاحف ودور علم لا دور عبادة 

[jnews_post_author ]

آيا صوفيا هي كنيسة مسيحية ضخمة أقيمت بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في القرن السادس الميلادي. بعد الاستيلاء على القسطنطينية من قبل العثمانيين عام 1453، حولها السلطان محمد الثاني إلى مسجد وتم إرفاقها بأربع مآذن. وفي عام 1935، قام مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك بإيماءة رمزية، ووقع مرسوماً أصبحت متحفاً بموجبه، تماشياً مع شعاره “تركيا الحديثة بلد علماني”.

حافظ المبنى على عناصر الزخرفة المسيحية والإسلامية، بحيث يمكن للزوار رؤية فسيفساء تصور العذراء، وسور من القرآن. تم ترميم المبنى بشكل متكرر وإعادة بنائه بسبب الحرائق والزلازل، وبقي فترة طويلة رمزاً للمصالحة الدينية والتقارب بين الشرق والغرب، وأكثر مناطق الجذب السياحي شهرة في تركيا، حيث أدرجته منظمة اليونسكو ضمن صروح التراث العالمي كإشارة على الاعتراف بتاريخه الثقافي الغني، الذي يجب الحفاظ عليه وحمايته دون الحاجة إلى تغيير بنيته بشكل جذري.

قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتحويل آيا صوفيا إلى مسجد مرة أخرى؛ مما آثار ردود فعل كثيرة، على الرغم من أن المكان سيظل مفتوحاً للسياح، على غرار المسجد الأزرق الذي يقع مقابله. ويمكنهم زيارة هذا النصب التذكاري الفخم للهندسة المعمارية في الوقت المحدد بعد أن يلتزموا بقواعد اللباس.

يرغب الكثيرون بأن تصبح آيا صوفيا مسجداً، في حين يرغب آخرون بأن ترجع كنيسة مثلما كانت في سابق عهدها، أي قبل أن يستولي محمد الفاتح على اسطنبول ويحولها إلى مسجد قبل 570 سنة تقريباً، وقلة قليلة تبغي بأن تبقى متحفاً؛ وأنا واحد من أنصار هذا الخيار الأخير، حيث أنظر إليها كصرح حضاري عظيم، وعمل فني رائع يبعث على المتعة الجمالية والانتعاش الروحي، وليس مكاناً لتكبيل الأرواح ضمن فراغ هائل!

لقد أثبت عالمنا البائس أنه لا يحتاج إلى مزيد من المساجد والحسينيات والكنائس والمعابد، فهو مشبع حتى التخمة بها. كذلك لا يعني أن زيادة عددها سيتناسب طرداً مع زيادة إيمان الناس وورعهم وتسامحهم، بل على العكس، أصبحت ريادة هذه الأماكن مجرد طقوس عبادة روتينية لا تقدم ولا تؤخر في صلاح الإنسان وتقويمه.

مهما كانت مكانة الكنيسة بالنسبة للمسيحيين، ومكانة الجامع بالنسبة للمسلمين، لا يمكن أن تكون هذه المكانة، مهما ارتفعت، قابلة للمقارنة مع القيمة الفنية أو التاريخية لآيا صوفيا كمتحف. لأنها في هذا المقام ستصبح تعبيراً عن القيم الإنسانية السامية، عن الانضمام إلى حضارة عالمية تشع بروح التنوير، عن صداقة المتاحف والتراث التاريخي، عن حب الفن والمعرفة والثقافة من خلال نهوض هرمي للروح يميز البشر، البشر فقط. لاسيما في هذا الوقت الذي يعاني فيه العالم من عجز واضح في مواجهة جائحة فيروس كورونا القاتلة والمدمرة؛ ولا يحتاج إلى مزيد من التفكك والمواجهات والصراعات الدينية.

كان المتحف انتصارًا لقيم الدولة العلمانية؛ فعندما حاولت تركيا النهوض بعد هزيمة الحرب العالمية الأولى من أجل اللحاق بالركب الأوروبي كانت بحاجة إلى آيا صوفيا كمتحف، لتكون جزءاً من تركيا الحديثة، وجزءاً من عالم الفن الراقي. حرصت تركيا أتاتورك على إنشاء صناعة ثقيلة، وإعداد المهندسين، وسماع أغاني سابينا جيكتشن – ابنة كمال باشا بالتبني – الذي يعد أول طيار تركي. لكنها تخلت، في نهاية المطاف، عن برنامج التصنيع، وأصبحت مركزاً للصناعات الخفيفة، وظلت إلى حد كبير بلدًا زراعياً، ولم تستطع أن تكون جزءاً من العالم الغربي، وبقيت في محيطه الهامشي.

نحن اليوم أمام تركيا أخرى، تركيا تغير وجهها العلماني والحديث ومتعدد الثقافات إلى أصولي متدين، تغلب عليه النفعية السياسية المحلية التي يفهمها العالم ولا يعارضها.

قاد مصطفى كمال تركيا إلى أوروبا، أما رجب أردوغان فأعادها إلى ممتلكات الإمبراطورية العثمانية السابقة. قام الأول ببناء تحالف مع الغرب، أما الثاني فأدى إلى تدهور العلاقات معه باستمرار. فصل الرئيس الأول الإسلام بالقوة عن الحياة العامة والسياسية في تركيا، ويفرض الرئيس الحالي الإسلام بطرق براغماتية مختلفة، مما أدى إلى إبطال إصلاحات “أب الأتراك” باستمرار.. بالطبع، تمنى هذان الزعيمان العظمة لبلدهما، لكنهما رأياها بطرق مختلفة تماماً. وكلما كانت تركيا أقرب إلى المثل العليا لأردوغان الإسلامية، كلما كانت أبعد من دولة أتاتورك العلمانية الوطنية.

لكن التاريخ، كما ترون بسهولة، لا يقتصر على الشؤون والظروف التركية البحتة. لكن، السؤال هو: باسم ماذا يجب أن تبقى آيا صوفيا الآن متحفاً؟

عندما تتأمل بتفهم وتعلم فهم الماضي، ستمر من أنقاض المعبد الأول، وعبر قرون الإمبراطورية الرومانية، عبر الفسيفساء التي أنشأها الأباطرة الذين حكموا الواحد تلو الآخر، عبر المنبر ومكتبة محمود الأول، عبر مآذن وأضرحة سلاطين الخلافة الذين يتكدسون تحت جدران صوفيا.

كل هذا الآن ليس كلمات فارغة، لكن المتحف بالنسبة لي الآن – أولاً وقبل كل شيء هو مساحة مريحة للنظر والتفكير والتأمل. أنا أناقش مدى متعة ممارسة هذه الأشياء في هذا المكان الذي هو رمز للثقافة والإنسانية والتراث التاريخي المشترك.

إن عودة آيا صوفيا إلى وضع المسجد (بويوك آياسوفيا كامي) تجعل الدفاع عن آيا صوفيا كمتحف قد فات أوانه، لكن يمكن الدفاع عن جداريات وزخارف وفسيفساء القرون الوسطى، في حال طالب بعضهم بتغطيتها لأنها تتعارض مع متطلبات الدين، حيث لا يمكن للمسلمين أداء الصلوات بأماكن توجد فيها وجوه القديسين المسيحيين.. لكن، هل سيغطونها بالملابس والجلود واللافتات، أم أنهم سيضعون طبقة من الجص على الجدران مرة أخرى، كما حدث منذ عدة قرون؟ أو ربما يتخذون حلاً نهائياً لها ويزيلونها؟.. لكن حسب صحيفة “حريات” التركية نجد أن الفسيفساء والجداريات يمكن إخفاؤها من خلال تقنيات إضاءة خاصة.

في هذا الصدد يمكن الاستشهاد بما قاله الكاتب الشهير أورهان باموق: “إن الأتراك فخورون بأمتهم العلمانية المسلمة. إن تحول آيا صوفيا إلى مسجد سيسلب هذا الفخر من الناس”. ومع ذلك هذا العالم لا يتعلق أبداً بحقيقة “هكذا أرى أو هكذا أفكر”. هنا، بالطبع، يمكنك أن ترى أو تفكر كما تريد؛ ولكن هناك معرفة موضوعية وقيم أبدية، لن تمنعنا من الاعتراف بأن رافاييل مبدع، وموزارت عبقري، وتولستوي كاتب عظيم، وآيا صوفيا هي إرث مشترك لحضارة العالم.

المنشورات ذات الصلة