ملبورن – الناس نيوز :
أحتشد أكثر من ألف شخص ، وسط مدينة ملبورن ، في تظاهرة مناهضة للإغلاق الذي فرضته حكومة ولاية فيكتوريا ، أثر تفشي 8 إصابات بفيروس كورونا .
وخرق العديد من المتظاهرين ، في الشوارع الرئيسية لعاصمة ولاية فيكتوريا ملبورن ، القواعد السلمية للتظاهرة ، مخلفين أعمال شغب ، رافضين أرتداء الكمامات ، الأمر الذي أضطر الشرطة لاعتقال 15 متظاهرًا .
وسارت التظاهرة من أمام البرلمان حتى ساحة ” محطة فليندرز ” رافعين شعارات مناهضة للإغلاق ، رافضين التقيد بالقيود والقواعد التي فرضها نظام الإغلاق الحكومي .
واستيقظ أكثر من نصف الأستراليين على عزل عام صارم يوم الجمعة فرضته السلطات في إطار سعيها لاحتواء تفشي كوفيد-19 الذي تغذيه سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، بينما أبلغت ولاية فيكتوريا عن انخفاض طفيف في حالات العدوى المحلية ، لكنها فرضت الإغلاق لمدة 7 ايام .
وفُرض العزل العام عبر الساحل الشرقي، بما يشمل أكبر ثلاث مدن في أستراليا، سيدني وملبورن وبرزبين، مما وضع أكثر من 60 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 25 مليوناً تحت أوامر صارمة للإقامة في المنزل.
وفرضت فيكتوريا، التي يقطنها قرابة ستة ملايين ، مساء أمس الخميس سادس عزل عام منذ بدء الجائحة، وذلك بعد أسابيع فقط من خروجها من آخر إغلاق، مما أثار صدمة السكان والمواطنين ، ودفع البعض لتنظيم مسيرة منددة بهذه القيود في عاصمة الولاية ملبورن.
واكتشفت سلطات الولاية ست حالات عدوى محلية لكوفيد-19 اليوم الجمعة، بعد يوم من ظهور عدة إصابات جديدة في ملبورن. وسجلت ثماني حالات أمس الخميس.
وقالت وزارة الصحة في فيكتوريا إن جميع حالات الجمعة مرتبطة بحالات تم الإبلاغ عنها سابقا لكنها لم تكن في الحجر الصحي خلال فترة العدوى.
وفي برزبين، سجلت السلطات عشر حالات جديدة انخفاضا من 16 في اليوم السابق ، معبرة عن أملها في رفع العزل العام مثلما هو مخطط يوم الأحد في ظل عزل جميع الحالات باستثناء حالتين قبل أن تظهر نتائج إيجابية.
كما تعرض سكان نيوكاسل، ثاني أكبر مدينة في نيو ساوث ويلز المجاورة، لعزل عام لمدة أسبوع اعتبارا من أمس الخميس بعد أن تم ربط حالات جديدة على الأرجح بحفل على شاطئ زاره بعض سكان سيدني المصابون بالعدوى.
وسجلت سيدني، المدينة الأكثر تضررا، في اليوم السابق 262 إصابة، وهو أكبر ارتفاع يومي لها حتى الآن، على الرغم من إغلاق دام أسابيع.
وتمثل سلالة دلتا السريعة الانتشار اختبارا لتعامل أستراليا الناجح إلى حد بعيد مع أزمة كورونا، والذي أبقى تعرضها منخفضا نسبيا، إذ لم تسجل سوى ما يزيد قليلا عن 35350 حالة و932 وفاة.
لكن السكان محبطون من إجراءات العزل العام التي تطبق ثم ترفع ومن بطء حملة التطعيم، إذ لم يتلق سوى نحو 21 في المئة من الأشخاص فوق سن 16 عاما اللقاح.
وألقى رئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي يتعرض لانتقادات بسبب بطء طرح اللقاحات، باللوم في التأخير على تغيير المشورة الطبية بشأن لقاح أسترا زينيكا المنتج محليا لمخاوف من جلطات دموية نادرة والإمدادات المحدودة من لقاح فايزر.