كانبيرا – الناس نيوز ::
قاطع متظاهرون الخطاب الافتتاحي الذي ألقته محافظة بنك الاحتياطي الأسترالي المستقبلية ميشيل بولوك، مستهدفين التعليقات السابقة حول رغبتها في رؤية زيادة معدل البطالة إلى 4.5 في المئة.
وكانت بولوك على وشك إلقاء محاضرة السير ليزلي ميلفيل السنوية في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، ومناقشة آثار التغير المناخي وكيفية تأثيره على البنك المركزي الأسترالي وأهدافه.
وبعد أن قدمها نائب رئيس الجامعة الوطنية الأسترالية البروفيسور بريان شميدت، اعتلت بولوك المنصة وشكرته على الترحيب قبل أن يقاطعها المتظاهرون.
وخاطبها المتظاهرون قائلين “يا ميشيل، تقولين إن 140 ألف شخص يجب أن يفقدوا وظائفهم، كيف تبررين ذلك؟” مضيفين أن الأزمة الحالية سببها جشع الشركات.
واستخدمت المجموعة مكبر الصوت في قاعة المحاضرات، مستهدفة التعليقات التي أدلت بها بولوك في نيوكاسل، يونيو/حزيران، حيث توقعت أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.5 في المئة، العام المقبل.
وتابعوا قائلين “إذا كان هناك 140 ألف شخص بحاجة إلى فقدان وظائفهم، أعتقد أنه يجب عليك الذهاب أولاً”.
هذا التصعيد، دفع برجال الأمن إلى اصطحاب المجموعة المكونة من ستة أشخاص إلى خارج القاعة.
وبينما كانوا يسيرون عبر المسرح على مرأى ومسمع من الجمهور، انحنى البروفيسور شميدت ليخاطبهم من مقدمة المسرح قائلاً “يجب أن تخجلوا من أنفسكم”.
من جهتها، أشارت بولوك إلى أن حالة عدم اليقين المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ يمكن أن تجعل من الصعب على البنوك المركزية إدارة التضخم، وقد تجبر بنك الاحتياطي الأسترالي على إعادة تقييم كيفية سيطرته على التضخم في المستقبل.
وبخصوص التأخير المناخي شرحت بولوك أن مصرف الاحتياطي الأسترالي، مثل معظم البنوك المركزية في العالم، كان معتاداً على التغلب على حالة عدم اليقين، لكن حالة عدم اليقين التي يفرضها التغير المناخي “حادة بشكل خاص”، لأن البنك غير قادر على التنبؤ بدقة بكيفية تأثيره على الاقتصاد والنظام المالي.