fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مجزرة كنيسة مار إلياس ووحدة الآلام السورية

د. أحمد برقاوي – الناس نيوز ::

أجمع أغلب الباحثين في مسألة الأمة والوطن والشعور الوطني على إن وحدة الآلام أحد مقومات وجود الأمة الموضوعي.

ودعواهم في ذلك بأن العلاقات المعشرية التي تقوم بين أفراد الوطن تخلق لديهم متحداً عاطفياً، وشعوراً مشتركاً بالتضامن عند الملمات، تضامن يصل حد اعتبار المصيبة الوطنية مصيبة فردية للكل. وهذا أمر لا غبار عليه ولا شك فيه من حيث المبدأ.

ولكن المسألة تحتاج إلى نظر، فهل مازال الشعور المشترك بالآلام مقوِّماً من مقومات الشعب أو الأمة أو الوطنية؟ وإذا ما تحطم هذا الشعور لسبب أو لآخر، فهل تبقى الأمة أمة والشعب شعباً والوطن وطناً؟ وإذا ما فُقِد هذا المقوِّم فهل هو دليل تطور لمفهوم الشعب والأمة أم نذير ضعف وشر؟.

قبل أن أجيب عن هذا أشير إلى أن تقدم أدوات الاتصال العالمية وتوسعها وانتشارها قد جعل من المصائب البشرية معروفة لدى شعوب الأرض، ولا نعدم التعبير عن التعاطف شعورياً مع من وقعت عليهم المصائب. وانتشار هذا النمط من التعاطف على مستوى الكوكب لا يعني أن البشرية صارت جماعة واحدة، فكلنا يتأثر بحادثة سقوط طائرة ما ومقتل ركابها، ولكن هذه المصيبة لا تترك أثراً دائماً لدى البشرية التي سمعت خبر سقوط الطائرة وتأثرت به.

وأعود للسؤالين اللذين طرحت، وأمامي ظاهرتان تضعان وحدة الآلام بين قوسين: الأولى هي أن روح الجماعات اليوم تضعف أمام روح الفردية، بل أصبح الخلاص الفردي والألم الفردي يطغى على ما عداه من خلاص جماعي وألم جماعي، دون أن ننفي المظاهر الجديدة للتعبير عن روح الجماعة عند حدوث المصائب التي تراها الجماعة مصائب كلية. ولكنها مظاهر لا تشي بقوة العواطف المشتركة عند الألم.

أما في المجتمعات التي مازالت فيها روح الجماعات قوية بحكم مكانة العلاقات المعشرية التقليدية، فإننا أمام روح الألم الجماعي في أعلى مظاهرها، وبالتالي يمكن القول إنه كلما قويت الفردية ضعف الشعور بالألم المشترك وكلما ضعفت الفردية وجدنا العكس.

وتشذ عن هذه الحال حالات ارتكاب الجرائم التي مقصودها شعب بكامله أوجماعة بكاملها. فالشعب الفلسطيني يعبر عن آلمه المشتركة بسبب الجرائم التي يرتكبها الكيان العصري في فلسطين وبخاصة في غزة والضفة.

وما زال الشعب الياباني يحيي مأساة هوريشيما وناكازاكي بوصفها مأساة يابانية كلية، وقس على ذلك. وهذه الواقعة تختلف عن واقعة زلزال أو إعصار طبيعي ولدت مأساة لدى أفراد محدودين.

لكن الأمر الآخر، وهو الأخطر على الشعوب والأمم ومجتمعاتها هي الحروب الداخلية، أو ما بات يعرف بالحروب الأهلية.

فحين تشتعل الحروب لأسباب طائفية أو قومية أو مناطقية أو أيديولوجية وتتحول الجماعات المختلفة إلى ميليشيات أو فرق مسلحة أو حركات مقاومة داخلية، فإنها تخلق الآلام لدى جميع الأطراف دون أي شعور بالآلام المشتركة.

بل وتعبر كل جماعة عن فرحها بمصائب الجماعات الأخرى وكانوا قبلاً أولاد وطن واحد، وتزداد الأمور كارثية حين يجري التمثيل بالجثث إلى الحد الذي لا يتصوره عقل إنساني، وهكذا حين يكون البكاء في مكان ما حزناً على فقد الإنسان، يكون الفرح في مكان آخر وللسبب نفسه.

وهذا ما حصل على امتداد الحرب الأهلية في لبنان، وهذا ما حصل في سوريا أثناء جرائم الأسدية والمليشيات الشيعية ، فكان الأسديون من كل الأصناف يفرحون بتدمير المدن والقرى الثائرة،وكان المنتمون إلى الثورة بمقتل الجيش الأسدي وميليشياته.
وقس على ذلك ما جرى في العراق وما يجري في اليمن واليمن وليبيا

ويطرح السؤال الأصعب: كيف يعود الشعب شعباً واحداً ويشعر بوحدة الآلام بعد هذا التدمير العاطفي للحس المشترك؟

لا شك أن هناك مسؤولية تقع على من أشعل الحروب ولم يحسب حساباً لوحدة الأوطان والشعوب؛ فمسؤولية من «طَأْفَن» الحياة في العراق وسوريا واليمن من سلطات حاكمة وميليشيات ذات ولاء لإيران وقاد البلاد والعباد إلى عذابات مزقت نسيج الشعب الواحد مسؤولية كبيرة، ومسؤولية النظام السوري في تمزيق وحدة الشعب السوري ثابتة للعيان، ومسؤولية الميلشيا الحوثية في جر اليمن إلى حرب داخلية مسؤولية لا تغتفر، وقس على ذلك.

وجاء تفجير كنيسة مار إلياس لتعيد للشعب السوري مقوماً مهماً من مقومات وجوده وهو وحدة الآلام.

ونتمنى أن ينتشر هذا الشعور عند جميع مكونات شعب سوريا الذي عاش أكبر المآسي في تاريخه القديم والجديد.
إن شعباً فقد الإحساس بالآلام المشتركة هو شعب بين قوسين.

المنشورات ذات الصلة