القدس – الناس نيوز :
الصورة الرئيسية: رجل يقرأ يقف عند منصة شركة إن.إس.أو الإسرائيلية في برلين بصورة من أرشيف رويترز.
دان وليامز – رويترز – قال مصدر إسرائيلي يوم الأربعاء إن الحكومة شكلت فريقا من مسؤولين كبار من عدة وزارات “للنظر في” مزاعم منتشرة حول إساءة استخدام برامج تجسس تبيعها شركة إسرائيلية على نطاق عالمي، مضيفا أنه من غير المرجح إجراء مراجعة لصادرات الشركة.
وذكر المصدر أن الفريق يقوده مجلس الأمن الوطني الذي يرفع تقاريره لرئيس الوزراء نفتالي بينيت ويضم خبرات أوسع من المتاحة لدى وزارة الدفاع التي تشرف على تصدير برنامج بيجاسوس الذي تنتجه شركة إن.إس.أو.
وقال المصدر “هذا الأمر خارج نطاق اختصاص وزارة الدفاع” مشيرا إلى تداعيات دبلوماسية محتملة بعد تقارير إعلامية هذا الأسبوع عن الاشتباه في سوء استخدام برنامج بيجاسوس في فرنسا والمكسيك والهند والغرب والعراق.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم الأربعاء إن الرئيس إيمانويل ماكرون دعا لفتح سلسلة تحقيقات بشأن قضية التجسس باستخدام برنامج بيجاسوس.
وذكرت صحيفة لو موند الفرنسية يوم الثلاثاء أن هاتف الرئيس ماكرون كان على قائمة أهداف تجسس محتملة لصالح المغرب.
وشكك المصدر، المطلع على تشكيل الفريق الإسرائيلي والذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة، في احتمال فرض قيود جديدة على تصدير البرنامج.
ولم يصل المصدر إلى حد وصف مهمة الفريق بأنها تحقيق رسمي وقال “الهدف هو معرفة ما حدث والنظر في هذه المسألة واستخلاص الدروس المستفادة”.
ولم ترد إن.إس.أو على الفور على طلب للتعليق. كما رفض مكتب بينيت التعقيب. ولم يتطرق رئيس الوزراء لمسألة إن.إس.أو في كلمة ألقاها في مؤتمر عن الإنترنت يوم الأربعاء.
وكان تحقيق استقصائي نشرته يوم الأحد 17 مؤسسة إعلامية تقودها مجموعة فوربيدن ستوريز غير الربحية ومقرها باريس قد قال إن برنامج بيجاسوس استخدم في محاولات، نجح بعضها، في اختراق هواتف ذكية لصحفيين ومسؤولين حكوميين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.
ورفضت إن.إس.أو ما جاء في التقرير قائلة “إنه مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة” وأضافت أن البرنامج مخصص لاستخدام أجهزة المخابرات الرسمية وجهات إنفاذ القانون لمكافحة الإرهاب والجريمة.