متابعات – الناس نيوز:
عقدت جلسة مغلقة حول اليمن، عبر فيها مجلس الأمن الدولي عن القلق العميق بشأن المخاطر المتنامية من إمكانية تسرب أو انفجار خزان سفينة صافر التي تحمل مليون طن من النفط .
ودعوا إلى منح تصاريح الدخول اللازمة لخبراء الأمم المتحدة الفنيين وتأمين طريق آمن للوصول إلى الخزان وغيرها من الإجراءات اللوجستية لتسهيل دخول غير مشروط.
وحث مجلس الأمن الدولي ، جماعة الحوثيين (أنصار الله احد اذرع إيران العسكرية ) إلى منح التصاريح وتأمين وصول خبراء الأمم المتحدة الفنيين إلى خزان النفط العائم “صافر” قبالة سواحل مدينة الحديدة غرب اليمن بهدف فحصه وإجراء الإصلاحات العاجلة.
جهود المبعوث الأممي
مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ، ومساعد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية رامش راجاسينغام، كانا قد قدما إحاطة لأعضاء المجلس بشأن التقدم المحرز فيما يتعلق بمقترحات السلام، ومواصلة العمل مع الحوثيين لتسريع وصول خبراء الأمم المتحدة إلى خزان صافر للنفط.
وفي السياق قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، إن الجميع يسعون للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة بسبب خزان صافر.
وذكر دوغاريك أن سلطات الأمر الواقع (جماعة الحوثيين) أصدرت قائمة مفصلة بالمعدات والإمدادات التي يريدون من فريق الأمم المتحدة الفني إحضارها، إضافة إلى إصلاحات محددة يتوقعون من الفريق إتمامها.
وأضاف: “يعمل خبراء الأمم المتحدة الفنيّون على مراجعة هذه الطلبات الأخيرة الآن لتأكيد جدواها إضافة لأي تأثير على الجداول الزمنية”.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الأولوية العاجلة هي الانتشار في الموقع بأسرع وقت ممكن لإجراء التقييم الفني، مبيناً أن ذلك “سيوفر دليلاً غير متحيز من أجل المضي قدما وإتمام أي إصلاحات أولية ممكنة”.
وأفاد بأن الأمم المتحدة متفائلة إزاء بدء العمل في أسرع وقت ممكن على أمل الحصول على التراخيص النهائية قريبا.
وتابع دوغاريك “نحاول أن نبعث بفريق التقييم الأولي إلى هناك للقيام بكل الإصلاحات الممكنة بسرعة، ولكن من الواضح أن الحاجة هي لعملية أكبر”.
الموقف بشأن المعارك في مأرب
جدد مجلس الأمن في البيان الذي أصدره مساء الثلاثاء، على دعم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، ودعا جميع الأطراف اليمنية إلى تبني مقترحات الأمم المتحدة بشكل عاجل للتوصل إلى سلام مستدام، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى وقف إطلاق الأعمال العدائية،
وخاصة في مأرب لمنع تفاقم الوضع الإنساني المزري.
موقف الحكومة الشرعية
وفي وقت سابق الثلاثاء جددت حكومة تصريف الأعمال ( الشرعية) ، اتهامها لجماعة الحوثيين باستخدام خزان “صافر” سلاحاً وورقة ابتزاز سياسية، ووضع شروط تعجيزية منها إطالة عمر الخزان المتهالك، غير القابل للإصلاح، وإبقائه كقنبلة موقوتة بأيديها، دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة.
وأكدت أنه ينبغي “التخلص الفوري من كمية النفط المخزون فيه تفاديا لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بفعل التدهور المستمر لحالة الخزان”.
وناشدت الخارجية اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي عدم السماح باستمرار اختطاف الخزان النفطي من قبل “ميليشيات مسلحة” تهدد اليمن والعالم.