نيويورك – الناس نيوز ::
قال بيان لجلس الأمن الدولي إنه بعد مرور عام على إعلان النظام السوري السماح بعمليات الأمم المتحدة لتسليم المساعدات الإنسانية عبر باب الهوى ومعبرين حدوديين آخرين، نجده لا يزال يوافق على فترات زمنية قصيرة.
وأضاف البيان الذي صدر الاربعاء ، وتم توزيعه اليوم ، مدد النظام السوري يوم 12 آب/أغسطس الإذن الذي منحه للأمم المتحدة لاستخدام معبري باب السلام والراعي قبل مجرد يوم واحد من نفاذ صلاحية الإذن السابق، واقتصر الإذن الجديد على ثلاثة أشهر، أي حتى 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
لقد رحب من يعتمدون على المساعدات الإنسانية ويقومون بتسليمها بهذا التمديد، ولكن الولايات المتحدة تواصل حث المجلس على دعوة النظام للسماح بمرور أكثر قابلية للتنبؤ ولفترة أطول، مما سيتيح للجهات الفاعلة الإنسانية التخطيط ونشر الموظفين واستخدام الموارد بشكل أكثر فعالية.
لطالما طالبت الولايات المتحدة بالوصول الإنساني إلى كافة السوريين المحتاجين وبكافة الوسائل، ونحن نعني كلامنا هذا، لذا يتعين على النظام السوري السماح فورا بالوصول الأممي غير المقيد إلى مخيم الركبان في جنوب شرق سوريا.
ومن المقلق بالقدر عينه أن أكثر من سنتين قد مرتا منذ آخر اجتماع للجنة الدستورية، ولا يبدي النظام أي اهتمام بالمشاركة ذات المغزى في العملية السياسية التي يدعو إليها القرار 2254. ونواصل أيضا دعم جهود المبعوث الخاص بيدرسن الرامية إلى استئناف العملية السياسية وعدم الاكتفاء بموافقة النظام على اجتماع اللجنة الدستورية فحسب، بل جعله يلتزم أيضا بالمشاركة ذات المغزى وبغض النظر عن مكان الاجتماع.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نشدد على أننا لن نمول أي إعادة إعمار بقيادة النظام وأن تطبيق العقوبات الأمريكية سيتواصل إلى حين إحراز تقدم ملموس وقابل للقياس باتجاه حل سياسي يتوافق مع القرار رقم 2254.
يلجأ نظام الأسد إلى التأجيل بشكل تلقائي متى يتعلق الأمر بالعملية السياسية، ولكنه يعمل بشكل سريع متى تعلق الأمر بالتجارة غير المشروعة في الكبتاجون وغيره من المخدرات الصناعية.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع كل من الأردن ولبنان وغيرهما من الشركاء لمعالجة التحديات على الأمن والصحة بسبب إنتاج الكبتاجون وتوزيعه.
ونذكر شركاءنا في المنطقة بأن التطبيع مع نظام الأسد لن يضع حدا لإنتاج الكبتاجون أو يبطئه، وحري بالمجتمع الدولي أن يواصل بذل الجهود لتقليص إنتاج الكبتاجون وتجارته من سوريا.
حضرات الزملاء، لقد مر 12 عاما رهيبا منذ خطف الصحفي الأمريكي أوستن تايس في سوريا واحتجازه على يد النظام السوري.
لقد ضغطت الولايات المتحدة على الحكومة السورية مرارا حتى تعمل معنا لنتمكن من إعادة أوستن إلى دياره، وأكرر الدعوة التي وجهها الرئيس بايدن للإفراج الفوري عنه.
إن حرية الصحافة أمر أساسي ويلعب الصحفيون أمثال أوستن دورا حيويا في إبلاغ الجمهور ومحاسبة المسؤولين.
نحن نقف بتضامن مع أوستن وعائلته وكافة الأمريكيين المعتقلين بشكل تعسفي والمحتجزين كرهائن في الخارج، وسنواصل بذل قصارى جهودنا للمطالبة بإطلاق سراحهم ودعم أحبائهم إلى حين عودتهم.
وعلى وجه العموم، سنواصل دعم مطالبات الشعب السوري بالسلام والكرامة والأمن والعدالة، كما ندعم ممارسة السوريين لحقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير.
لقد طالت معاناة السوريين كثيرا، وتتطلب محنتهم المتفاقمة بشكل متزايد استجابة قوية من المجتمع الدولي.
حري بنا أن نعيد الالتزام بتوفير الإرادة السياسية والعمل الجماعي لمساعدة السوريين الذين بأمس الحاجة إلى المساعدات.