الناس نيوز – ألمانيا – من حسام حميدي: انتهت المحادثات بين الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” ورئيسة المفوضية الأوروبية، “أورسولا فون دير لين”، أمس الاثنين، دون التوصل إلى اتفاق حول أزمة اللاجئين على الحدود التركية – اليونانية، والتي فجرها قرار تركيا السماح للمهاجرين بالمرور من أراضيها باتجاه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.
من جهتها، أوضحت “فون دير لين” أن اتفاق عام 2016 سيظل ساري المفعول، لافتةً في ذات الوقت، إلى أهمية حل الخلافات في تنفيذ الاتفاقيات من قبل الجانبين التركي والأوروبي في الأيام القليلة المقبلة، وهو التصريح الذي أدلت به بعد الاجتماع مع “أردوغان”، والذي استمر لنحو 40 دقيقة، في العاصمة البلجيكية، بروكسل.
كما طالبت المسؤولة الأوروبية، السلطات التركية بالتوقف أولاً عن تشجيع المهاجرين على السفر إلى اليونان، عبر سياسة فتح الحدود، مؤكدةً على ضرورة أن تمارس أنقرة المزيد من الضبط للحدود بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
معونات لتركيا
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية ألمانية، فإن الرئيس التركي، لم يطالب خلال الاجتماعات بمحادثات واتفاقية جديدة حول اللاجئين، وإنما تركزت مطالبه حول استمرار أوروبا بدفع المعونات المالية لتركيا لمواجهة أزمة اللاجئين على أراضيها، بحسب اتفاق عام 2016.
مطالب “أردوغان” والأزمة على الحدود، أثارت موجة من الجدل بين السياسيين الأوروبيين، حيث غرد السياسي الأوروبي، “مانفريد ويبر” على موقع تويتر: أن “على الاتحاد الأوروبي يجب أن ينقل رسالة واضحة إلى تركيا بأنه إذا تم حل الفوضى الحدودية، يمكننا الحديث عن صفقة جديدة”.
انتقاد لموقف أوروبا
في غضون ذلك، انتقد السياسي الأوروبي، لحزب الجبهة الديمقراطية الشعبية، “نيكولا بير”، عدم وجود لهجة أوروبية واضحة وحاسمة تجاه سياسات تركيا، معتبراً أن الموقف الأوروبي مكن الرئيس التركي من فرض وجهة نظره ومطالبه على دول الاتحاد “، معتبراً ان ذلك كان هو السبب الوحيد وراء إشعال “أردوغان” الحدود الخارجية، بهدف ابتزاز الاتحاد الأوروبي، مضيفاً في تغريدته: “هذا لا ينبغي أن يتكرر”.