الدوحة وكالات – الناس نيوز ::
قال مسؤولون إن المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين بقطاع غزة بدأت يوم الخميس في العاصمة القطرية الدوحة.
وتعقد تلك الجولة الجديدة من المحادثات بحضور رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ونظيريه من الولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري.
وتعقد المحادثات في وقت أعلن فيه مسؤولون بقطاع الصحة في غزة أن عدد القتلى في القطاع الفلسطيني تجاوز 40 ألف شخص بعد أكثر من عشرة أشهر من القتال.
وقال مسؤول مطلع على المحادثات إنها استمرت في الدوحة حتى المساء وإن من المتوقع أن يستأنف كل المشاركين الاجتماع يوم الجمعة.
كما تعقد المحادثات، وهي محاولة لإنهاء القتال وإراقة الدماء في قطاع غزة وإطلاق سراح 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين هناك، في الوقت الذي بدت فيه إيران على وشك الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو تموز.
ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أمريكية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
ولم يشارك مسؤولو حماس، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في محادثات يوم الخميس، لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال لرويترز إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع.
وقال مسؤولون دفاعيون يوم الأربعاء إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
ويمثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكجورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في محادثات الدوحة.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات في عدم التوصل إلى اتفاق، لكن في الفترة التي سبقت اجتماع يوم الخميس، لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية.
وتتضمن نقاط الخلاف وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الرهائن والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إن المفاوضين ركزوا على تضييق هوة الخلاف وتنفيذ اتفاق إطاري قال إنه “مقبول عموما” من الجانبين.
وأضاف “يمكن التغلب على العقبات المتبقية، ويتعين علينا إتمام هذه العملية. واليوم بداية مبشرة”.
وفي الفترة التي سبقت محادثات يوم الخميس، أبلغت حماس، التي ترفض أي تدخل أمريكي أو إسرائيلي في سيناريوهات “اليوم التالي” للحرب في غزة، الوسطاء أنه إذا قدمت إسرائيل مقترحا “جادا” يتماشى مع مقترحات الحركة السابقة، فإنها ستواصل المشاركة في المفاوضات.
وقال القيادي الكبير في حماس سامي أبو زهري لرويترز يوم الخميس إن الحركة ملتزمة بعملية التفاوض وحث الوسطاء على ضمان التزام إسرائيل بالمقترح الذي وافقت عليه حماس في أوائل يوليو تموز، والذي قال إنه سينهي الحرب ويتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.