بيروت – الناس نيوز ::
انتهت، الخميس، عملية احتجاز رهائن داخل مصرف في العاصمة اللبنانية بيروت، بعد الاتفاق مع منفذ العملية على تسليمه جزءا من أمواله المودعة فيه.
وصباح الخميس، احتجز باسم الشيخ حسين (42 عاما) عددا من الرهائن المدنيين داخل مصرف في شارع الحمرا ببيروت، مطالباً باسترجاع وديعته المالية البالغة نحو 210 آلاف دولار، وفقا لوكالات الأنباء.
واستمرت عملية الاحتجاز أكثر من 6 ساعات بعدما اقتحم حسين المصرف وبحوزته بندقية وأطلق النار مرتين على الأقل لترهيب الموظفين من دون وقوع إصابات، حسب مراسل الأناضول.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن محتجز الرهائن “وافق على تسليم نفسه بعدما قام المصرف بتسليم شقيقه الذي حضر لاحقاً إلى المكان مبلغ 35 ألف دولار كجزء من كامل قيمة الأموال المودعة”.
وكان الجيش اللبناني والقوى الأمنية نفذا انتشارا أمنيا واسعا أمام المصرف، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم مودعون مع محتجز الرهائن، مطالبين بمنحه أمواله نظرا لحاجته الشديدة إليها.
وقالت جمعية المودعين اللبنانيين، في بيان، إن “والد حسين موجود بالمستشفى ويحتاج إلى علاج بقيمة 50 ألف دولار”، مضيفة أنه “حاول على مدى 3 أعوام الحصول على أمواله لكن المصرف رفض مرارا”.
وفي حادثة مشابهة، استعاد لبناني في يناير/ كانون الثاني الماضي 50 ألف دولار من وديعته بعدما اقتحم مصرفا بمحافظة البقاع شرقي البلاد، واحتجز عددا من الرهائن وهدد بإحراق المكان.
ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
ومنذ عام 2019، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.