دمشق – الناس نيوز ::
قال سكان وشهود، الأحد، إن العشرات من المتظاهرين الغاضبين من تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا اقتحموا مقر محافظة السويداء (السرايا الحكومي) في جنوب البلاد، وأضرموا النار في أجزاء من المبنى وسط تبادل كثيف لإطلاق النار.
وذكر الشهود لوكالة رويترز أنه في وقت سابق تجمع أكثر من 200 شخص حول المبنى الواقع في وسط المدينة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط رئيس النظام في سوريا، بشار الأسد، وسط زيادات الأسعار والصعوبات الاقتصادية.
وقال المسؤول الإعلامي لدى شبكة أخبار “السويداء 24” نور رضوان إن قوات النظام أطلقت الرصاص الحي على مئات المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مبنى “السرايا الحكومي” وسط مدينة السويداء، وفي محيط قيادة الشرطة، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المتظاهرين المدنيين.
وبيّن المتحدث أن العشرات من أبناء محافظة السويداء توافدوا، صباح الأحد، إلى مركز المدينة، تلبية لتظاهرات دعا لها ناشطون، وقال: “تجمع المحتجون عند دوار المشنقة وسط مدينة السويداء، تحضيرا للاحتجاجات التي تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وتخلي الدولة عن مسؤولياتها،.. استمر التوافد إلى دوار المشنقة وسط المدينة، بينما توقفت حركة السير على الطريق الرئيسي، وخرجت المظاهرة باتجاه مبنى السرايا، هاتفين الشعب يريد إسقاط النظام”.
ومع استمرار توافد المحتجين، انتقل المتظاهرون من دوار المشنقة باتجاه ساحة السير في مركز مدينة السويداء، حاملين لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية، وفشل الدولة في إدارة شؤون البلد.
وفي تعليق لإعلام النظام السوري على احتجاجات المدينة الجنوبية السورية قال إن “عشرات من “الهاربين من العدالة” يقتحمون مقر محافظة السويداء في جنوب سوريا، ويحرقون ملفات وأوراقا رسمية”.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المحتجين قد أحرقوا سيارة أمنية، وألحقوا أضرار بسيارات أخرى.
وعقب ذلك دخلت القوى الأمنية بين جموع المتظاهرين وأطلقوا الرصاص لتفريق المحتجين الذين انتقلوا من دوار المشنقة “المركز الرئيسي للاحتجاجات” إلى ساحة السير وسط السويداء، وأشعلوا الإطارات المطاطية.
وبحسب المرصد فإن “محافظة السويداء تشهد حالة من الاحتقان الشعبي ناتج عن فساد السلطة السورية والمؤسسات التابعة لها ونهب المال العام من قبل المسؤولين، وحرمان المحافظة من الوقود ومواد التدفئة والمياه والكهرباء وغلاء الأسعار، فضلا عن الانفلات الأمني وعمليات السرقة”.