سيدني – الناس نيوز ::
كشف الطبيب الشرعي لولاية نيو ساوث ويلز أن الانفجارين اللذين أصابا القنصلية الإسرائيلية ونادي رياضي في سيدني، قبل 40 عاماً، هما “عملان إرهابيان دوليان”، ارتبكتهما منظمة 15 مايو”.
يأتي هذا الاكتشاف في الذكرى الأربعين للتفجيرين بعد تسليم القاضية تيريزا أوسوليفان نتائج التحقيق في التفجيرات، والذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب تقرير نشرته شبكة أي بي سي الإخبارية، لم يتم العثور على المسؤولين عن التفجيرات التي وقعت في القنصلية وسط مدينة سيدني بالمدينة ونادي هاكواه في بوندي في 23 ديسمبر/كانون الأول 1982، والتي أسفرت عن إصابة شخصين.
ووجدت أوسوليفان أن حسين العمري مؤسس المنظمة الدولية المنحلة، والمعروفة باسم “15 مايو”، دبر الهجمات وتلقت المجموعة المنفذة المساعدة من “واحد أو أكثر من المتعاطفين المحليين”.
أما بخصوص المتفجرات، فقد كشفت نتائج التحقيق أن القنبلتين اللتين استُخدمتا في الهجومين صنعهما العمري في الخارج.
وقالت أوسوليفان إن “هذا التحقيق هام لكل من ضحايا التفجيرات في القنصلية الإسرائيلية ونادي الهاكواه والمجتمع بشكل عام”.
والعمري مطلوب من قبل الولايات المتحدة في عدة تهم، بما في ذلك دوره المزعوم في تفجير طائرة بان آم الرحلة 830 في أغسطس/آب 1982، أثناء سفرها من اليابان إلى هاواي.
وأشار الخبراء الدوليون الذين قدموا أدلة للتحقيق إلى أن القنابل المستخدمة في التفجيرات تطابق ما لا يقل عن 20 متفجرة أخرى تم تفجيرها أو زرعها في جميع أنحاء العالم.
من جهته قال مساعد مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مارك والتون إن النتائج كانت خطوة مهمة في السعي لتحقيق العدالة للضحايا.
والانفجار الذي وقع في القنصلية الإسرائيلية في شارع ويليام نتج عن انفجار عبوة ناسفة تعمل بالغاز في بئر السلم.
وبعد أقل من خمس ساعات، عثر على قنبلة لم تنفجر بشكل صحيح في صندوق سيارة كانت متوقفة في نادي الهاكواه، والتي كانت مليئة بالرياضيين الذين كانوا يستعدون لدورة ألعاب المكابيه.
وبعد التفجيرات بوقت قصير، أعلنت الشرطة أن تحقيقاتها توصلت إلى أن الهجمات كانت “أعمال إرهابية دولية بدافع القومية الفلسطينية”.
واتهم رجل واحد في عام 1983، لكن القضية أُسقطت قبل المحاكمة.