محمد الحاج : التبادل الاقتصادي الأسترالي-العربي بلغ 25 مليار دولار

كانبيرا – الناس نيوز ::

قال رئيس غرفة التجارة والصناعة الاسترالية العربية الاقتصادي محمد الحاج، إن نمو التجارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيستمر بشكل مطّرد ، حيث تتجاوز تجارة أستراليا البينية مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 25 مليار دولار، كما أظهرت تجارة أستراليا مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من 2020 إلى 2023 نموًا ثابتًا وكبيرًا.

كلام الحاج جاء في بيان وصلت نسخة منه إلى جريدة “الناس نيوز” الأسترالية، وأورد البيان أن حجم التجارة قد ارتفع من 16.2 مليار دولار أسترالي في 2020-2021 إلى 26.3 مليار دولار أسترالي في 2022-2023، مما يسلط الضوء على العلاقة التجارية القوية والمتوسعة.

ووفقا لمحمد الحاج، فإن هذه العلاقة التجارية المزدهرة هي شهادة على المنافع والفرص الاقتصادية المتبادلة الناشئة عن التعاون المعزز بين أستراليا ودول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة.

ويتوقع الحاج أن تستمر التجارة في النمو مع هذه المنطقة حيث تصبح المنظمات أكثر دراية بمناظر الأعمال المتنوعة وتكشف عن فرص جديدة للتعاون.

وفي الفترة 2022-2023، شكلت التجارة مع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 74.7% من إجمالي تجارة أستراليا مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، مع التركيز على الدور الحاسم الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في استراتيجية أستراليا التجارية مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتؤكد هذه النسبة الكبيرة على الأهمية الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المشهد التجاري الأوسع في أستراليا، مما يشير إلى بذل جهود مركزة لزيادة تعزيز هذه العلاقات.

ولعل الزيادة القوية والمستمرة في أحجام التجارة مع هذه الدول من عام 2020 إلى عام 2023، يسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية القوية بين أستراليا وهذه الدول ذات الأهمية الاستراتيجية، وتُظهر كل دولة أنماط نمو فريدة تعكس درجات متفاوتة من المشاركة الاقتصادية وإمكانات التوسع التجاري في المستقبل.

الإمارات العربية المتحدة

تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة بأهم نمو في حجم التجارة بين الدول التي تم تحليل بياناتها المالية.
وارتفعت تجارة أستراليا مع الإمارات العربية المتحدة من 5.7 مليار دولار أسترالي في 2020-2021 إلى 9.4 مليار دولار أسترالي في 2022-2023، وهو ما يمثل نموًا ملحوظًا بنسبة 64.7% على مدى ثلاث سنوات.

وتؤكد هذه الزيادة الكبيرة على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري وشريك رئيسي لأستراليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويشير مسار النمو إلى تعميق العلاقات الاقتصادية، مدفوعة على الأرجح بالتجارة المتنوعة في السلع والخدمات، والاستثمارات الاستراتيجية، والاتفاقيات الثنائية القوية، مثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أُعلن عنها في ديسمبر/كانون الأول 2023.

المملكة العربية السعودية

تعد المملكة العربية السعودية شريكًا تجاريًا مهمًا آخر لأستراليا، حيث تظهر أحجام التجارة نموًا ثابتًا من 2.8 مليار دولار أسترالي في 2020-2021 إلى 3.6 مليار دولار أسترالي في 2022-2023، بزيادة قدرها 26.3٪.

ويعكس هذا الارتفاع المطرد العلاقة التجارية القوية بين البلدين، ومن المرجح أن يكون النمو التجاري مدفوعًا بالإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها المملكة العربية السعودية بموجب رؤية 2030، والتي تهدف إلى تنويع اقتصادها وتعزيز الشراكات التجارية الدولية.

تشمل صادرات أستراليا إلى المملكة العربية السعودية لحوم البقر ولحوم الأغنام والشعير والقمح ومنتجات الألبان ومستحضرات التجميل والأدوية وقطع غيار المركبات.
مُكَمِّلات.

قطر

وأظهرت التجارة مع قطر أيضًا نموًا كبيرًا، حيث ارتفعت من 2.1 مليار دولار أسترالي في 2020-2021 إلى 3.3 مليار دولار أسترالي في 2022-2023، مما يمثل زيادة بنسبة 61.8%، ويسلط هذا التوسع السريع الضوء على أهمية قطر المتزايدة كشريك تجاري.

إن العلاقة التجارية الثنائية القوية مدفوعة باستثمارات قطر الإستراتيجية في البنية التحتية والطاقة والعقارات، إلى جانب الخبرة الأسترالية في هذه القطاعات، بالإضافة إلى الصادرات الأسترالية بما في ذلك الصادرات الأسترالية من الألومينا واللحوم والخدمات الهندسية.

البحرين

شهدت تجارة البحرين مع أستراليا زيادة قوية من 1.2 مليار دولار أسترالي في 2020-2021 إلى 1.8 مليار دولار أسترالي في 2021-22، يليها ارتفاع آخر إلى 1.9 مليار دولار أسترالي في 2022-2023، 55.6%
ويسلط النمو على مدى ثلاث سنوات الضوء على العلاقات الاقتصادية العميقة بين البلدين. وفي الواقع، تعد أستراليا ثالث أكبر مصدر لواردات البحرين، حيث تتكون الصادرات الأسترالية بشكل أساسي من الألومينوم، اللحوم، ومنتجات الألبان، والقمح.

وأظهرت تجارة أستراليا مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تمثل 2.1% فقط من إجمالي تجارتها العالمية في عام 2023، نموًا كبيرًا، مما يسلط الضوء على إمكانية توسيع العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول.

توفر الموارد الطبيعية الوفيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وموقعها الاستراتيجي العديد من الفرص للشركات الأسترالية لتنويع وتعزيز محفظتها التجارية.

الجدير بالذكر أن غرفة التجارة والصناعة الأسترالية العربية تعتبر بمثابة الرابط الوطني لأنشطة التجارة والاستثمار الثنائية بين أستراليا وبلدان جامعة الدول العربية، وهي عضو في الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وقد ساهمت في بناء روابط قوية مع الدولة الأسترالية وحكوماتها الفيدرالية منذ تأسيسها في عام 1975.

فضلاً عن أنها منظمة قائمة على العضوية وغير هادفة للربح تمثل شبكة من الشركات والمنظمات في جميع أنحاء أستراليا، وهي مكرسة لتعزيز التجارة والاستثمار والعلاقات الثنائية بين أستراليا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال دعم الوعي الثقافي الذي يسهل نجاح الأعمال.