fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

محمّد عبدالمطّلب .. الجدْعَنةُ وقِيَمُ ابْنِ الحَارةِ

أحمد عزيز الحسين – الناس نيوز :

كان محمّد عبدالمطّلب ( 1910-1980) مطرباً من طراز خاصٍّ، وكان يُعبِّر في مجمل تجربته الغنائيّة عن الوجدان الشّعبيّ المصريّ، ويُنمذِج رؤيته الجماليّة للحياة، ويُقدِّم في أغانية خلاصة رؤية هذا الشّعب وحكمته وتجربته الكونيّة من دون أن يحرص على تغليف ذلك كلّه بالمجاز والصّور الفنيّة؛ ولذلك تفتقر أغانيه إلى التّخيُّل والقدرة على التّحليق؛ لأنّها تحرص على المباشرة في رؤية الأمور، ولا تميل إلى الإيحاء والرّمز والمواربة. وحتّى حين كانت أغانيه تتناول موضوعاً يُفضِي إلى الرُّومانسيّة والولوج إلى أعماق النّفس الإنسانيّة، ويكاد ينقل المستمع إلى رحاب التّخييل كما في أغنية (آه من جمال العيون) :

 

إلّا أنّ المستمع لا يلبث أن يترك ذلك كلّه، وينصرف إلى ما يمكن أن تثيره العيون من رؤيا جماليّة للحياة وتجربة وحكمة؛ ولذلك لا عجب أن نجد أغانيه غارقة في المباشرة، وتفتقر إلى الشّعرية والتّخييل، ويبدو ذلك جليّاً من خلال تأمُّل عناوين هذه الأغاني: (اسأل مرّة عليَّ، النّاس المُغرَمين، ساكن في حيّ السّيِّدة، وغيرها)….وكلّها عناوين غارقة في المباشرة، وتنضح بالوعظ والحكمة، والرّغبة في تقديم دليل لحياة اجتماعيّة ووجدانيّة مُفعمَة بالقيم الإنسانيّة والمثل الأخلاقيّة.

لذلك كلّه لم يكن محمَّد عبدالمطّلب مُفضَّلا لدى العشّاق المُولّهين وجيل الشّباب الّذين يطمحون إلى سماع الأغاني العاطفيّة الرّقيقة التي تُشبِع ميولهم ورغباتهم، بل كان المطرب المُفضَّل لمن يريدون التّزوُّد بخبرة ملموسة في الحياة على الصُّعُد كافّةً لا على صعيد الأحاسيس والمشاعر الجيّاشة وحسب؛ ولذلك كلِّه كان الشبابُ المتيَّمون ينصرفون عن سماعه، ويفضِّلون عليه عبدالحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصّغيرة، وأمّ كلثوم، لأنّ هؤلاء كانوا في الغالب يخاطبون عواطفهم ومشاعرهم المُرهَفة لا عقولهم، ويميلون إلى إشباع رغباتهم أكثر ممّا يُزوِّدونهم بخبرة ملموسة في الحياة، وآليّة عقلانيَّة ملموسة في مواجهتها، ويتبدَّى هذا واضحاً في أغنية (يا نايمة الليل وأنا صاحي)؛ إذ تمتزج الرُّومانسيّة في هذه الأغنية بالحكمة، وتنضح بالتّجربة، وترشح بالشّجَن المُغلَّف بالمفارقة والإيثار، وتكشِف عن معدن ابن البلد الذي يبقى وفيّاً ومُحِبّاً لحبيبته رغم القسوة التي تُعامِله بها، إنّها (الجدعنة) التي يتّسم بها أبناء البلد حتّى مع من يعاملونهم بقسوة وغلظة وجفاء. وحتّى في الأغاني، التي تنحو إلى الرّومانسيّة، وتحاول الكشف عن لواعج المحبِّين، تبقى أغاني محمّد عبدالمطّلب مُغلّفة بالتّجربة، وتميل إلى الحكمة، ولا تُحلِّق عالياً بعيداً عن الواقع، بل ترتبط به، وتصدر عنه، وتُزوِّد المحبِّين والعشّاق بدليلٍ ومرشد عمل لكي يحتفظوا بجدعنتهم، وبقيم الحارة التي يتمسّكون بها حتّى وهم عشّاق يكتوون بنار الفرقة والهجران.

وقد كان ما قدّمه محمّد عبدالمطّلب في أغانيه، وما عُرِف به من لونٍ غنائيٍّ شعبيٍّ مُضمّخٍ بقيم الحارة، يتوازى مع ما كان يُقدَّم في الأدب من إبداعٍ يُجسِّد هذه القيم، ويرشَح بالمثُل الجماليّة التي كان يدعو أبناء الحارة إلى التّمسك بها بوصفها السّلاحَ الذي يمكن الاعتمادُ عليه في مواجهة القيم الغريبة التي بدأت تغزو الحارة الشّعبيّة، وتُهدِّد قيمها بالتّفكُّك والزّوال، ولنا فيما قدمه نجيب محفوظ في مجمل تجربته الرِّوائيّة، ولا سيّما في روايتيه (زقاق المدّق) و(القاهرة الجديدة) وغيرها، أسطعُ مثالٍ على ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ناقد سوريّ

المنشورات ذات الصلة