مخاوف على صادرات الغاز المسال والحديد الأسترالي من إعصار استوائي

كانبيرا – الناس نيوز ::
قال موقع مايننغ. كوم، السبت، إن السلطات في أستراليا أغلقت ميناء هيدلاند، أكبر مركز لتصدير خام الحديد في أستراليا، مع تطور إعصار استوائي قبالة شاطئ منطقة بيلبارا بولاية غرب أستراليا، وهنالك مخاوف على منشآت الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره البلاد للخارج.

ووفق تقرير الموقع، أمرت هيئة موانئ بيلبارا، المشغلة للموانئ، جميع ناقلات البضائع السائبة بمغادرة الميناء بحلول الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، حيث من المتوقع أن يندمج منخفضان استوائيان في البحر في إعصار. وتسببت أنظمة الطقس بالفعل في تساقط أمطار غزيرة على المنطقة. وتنص إجراءات الميناء على بقاء الموظفين الأساسيين فقط في الموقع. ويعالج ميناء هايدلاند كميات هائلة من خام الحديد من جميع شركات التعدين الكبرى التي تُصدَّر إلى الخارج.

وقال التقرير المتخصص في المعادن، إنّ مكتب الأرصاد الجوي الأسترالي أصدر تحذيراً من الإعصار، اليوم السبت، قائلاً إنه سيتشكل بحلول يوم الأحد، ومن المرجح أن يؤثر بميناء هيدلاند وكذلك منطقة دامبيير حيث يقع ميناء ثانٍ لتصدير خام الحديد. كذلك صدر تحذير لمدينة كاراثا، موطن مصنع ضخم للغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة “وود سايد” للطاقة بأستراليا. وانخفضت صادرات خام الحديد في بورت هيدلاند إلى 47.614 مليون طن في ديسمبر من 48.755 مليون طن في نوفمبر.

وعلى صعيد الغاز الطبيعي، يقول خبراء للأعاصير في أستراليا، لدى تلك التي تؤثر بمناطق مثل كوينزلاند وغرب أستراليا، إنّ ثمة آثاراً كبيرة على صناعة الغاز الطبيعي. وهنالك مخاوف من تعطيل صادرات الغاز الطبيعي المسال في تقرير صادر عن الجمعية الأسترالية لإنتاج واستكشاف البترول. ولاحظ التقرير أن النشاط الإعصاري يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وشدد التقرير على أن الظواهر الجوية القاسية غالباً ما تؤدي إلى إغلاق الموانئ وإلحاق أضرار بالبنية التحتية، ما قد يؤدي إلى وقف شحنات الغاز الطبيعي المسال المصدرة للخارج. وعلى سبيل المثال، خلال إعصار ديبي في عام 2017، تأثرت العمليات في محطات الغاز الطبيعي المسال الرئيسية بشدة، ما أدى إلى انخفاض مؤقت في أحجام الصادرات.

في ذات الصدد يقول الخبير في البنى التحتية للطاقة، الدكتور جون سميث، في مقابلة نشرتها مجلة Energy Source & Distribution في 10 يناير الماضي، إن “ضعف البنية التحتية للغاز الطبيعي أمام الأعاصير يشكل مصدر قلق متزايد. وأشار إلى أن العديد من محطات الغاز الطبيعي المسال تقع في مناطق معرضة للأعاصير ومعرضة لخطر الأضرار الناجمة عن الرياح العاتية والفيضانات. ويتابع: تتطلب هذه الثغرة الأمنية استمرار الاستثمار في تعزيز البنية التحتية اللازمة لتحمل الظواهر الجوية المتطرفة.

ويؤكد الخبراء أن الأعاصير تشكل تهديداً مباشراً للبنية التحتية المرتبطة بإنتاج الغاز الطبيعي وتصديره. في أستراليا. على سبيل المثال، محطات الغاز الطبيعي المسال الرئيسية الواقعة في المناطق المعرضة للأعاصير، مثل موانئ دامبير وغلادستون، معرضة للخطر في أثناء الأحداث المناخية القاسية.

ويمكن أن يؤدي الضرر الذي يلحق بهذه المنشآت إلى انقطاع صادرات الغاز الطبيعي المسال، ما يؤثر بالاقتصادات المحلية والأسواق الدولية. وأشار تحليل حديث إلى أنه حتى عمليات الإغلاق قصيرة المدى بسبب النشاط الإعصاري يمكن أن تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للمشغلين. وتسببت الأعاصير السابقة في تأخير جداول الصيانة وتوقف العمليات التشغيلية في حقول الغاز، ما أدى إلى انخفاض مستويات الإنتاج.

ولا يؤثر هذا التعطيل بالإنتاج الفوري فحسب، بل يمكن أن يكون له أيضًا تداعيات طويلة المدى على التزامات العرض من الغاز الطبيعي المسال.