دمشق – الناس نيوز :
شن رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد رأس النظام في سورية هجوما شرسا عليه واصفا إياه ” بالظالم الكبير الذي لا يتقيد بالدستور ولا بالقوانين.
وقال مخلوف في منشور جديد له في الإعلام الاجتماعي الخميس إنه بعد طيلة فترة الستة أشهر التي مضت لم تتوقف الاعتقالات الأمنية لموظفينا الواحد تلو الأخر، فقد اعتقلوا أغلب الرجال من الصف الأول ولم يبق لدينا إلا النساء. فبعد عدم حصولهم على مبتغاهم وهو إخضاعنا للتنازل لهم وبعد كل الإجراءات التي اتخذوها بحقنا من حجوزات على كل شركاتنا وعلى كل حساباتنا وعلى كل ممتلكاتنا لم يكتفوا بذلك فقد أغلقوا عدة شركات بقرارات تعسفيّة، وبالتالي سرحوا مئات الموظفين ومنعوا بقية الشركات الأخرى من ممارسة أعمالها بالشكل الصحيح القانوني الطبيعي.
وأضاف مخلوف المشتبك مع الأسد منذ مدة أن النظام قرر حلِّ شركة نور للتمويل الصغير والتي كانت تساعد ذوي الدخل المحدود بقروض ميسرة لتسهيل حياتهم، وبعد منعنا أيضا من مساعدة المحتاجين بأي شكل من الأشكال وتسكير كل الطرق للحيلولة دون إيصال المساعدات لهم عينية أو نقدية كانت تحت طائلة الاعتقال، فبعد كل هذه الإجراءات اللاقانونية اللاطبيعية لم تكتف الأجهزة الأمنية بذلك وبدأت بالضغط على النساء في مؤسساتنا من خلال اعتقالهم واحدة تلو الأخرى.
وتأتي خلافات مخلوف الأسد حول مليارات الدولارات ودور سلطوي بعد سنوات من حرب النظام على الشعب السوري .
وقال مخلوف الذي هو قيد الإقامة الجبرية في دمشق إن اجهزة استخبارات نظام الأسد ابن عمته يهددون رجاله بتلفيق تهم التعامل بالعملة لأخذ إقرارات منهم باعترافات ملفقة الهدف منها الإساءة لسمعتنا، أما النساء فيهولون الأمر عليهم بأساليب مختلفة للرضوخ لطلباتهم… أفليس هذا قمة الحرام؟! أين القوانين؟! أين الأنظمة؟! أين الدستور الذي يحمي هؤلاء الأبرياء! هل أصبحوا إرهابيين لِيُعاملوا بهذه الطريقة و يحتجزونهم عدة أسابيع دون وجه حق وكلهم يتمتعون بسمعة جيدة وأخلاق عالية و وطنية متميزة وكل ذلك لأجل ماذا؟! لأجل الضغط علينا للتنازل عن أملاكنا وأموالنا المؤتمنين عليها لصالح الفقراء والمحتاجين.
فنقول لهم: ألا تخافون ظلم العباد؟
ألا تخافون رب العباد؟ ألم تسمعوا قول الله تعالى:
“وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ”
فكيف تتجرأون على ظلم عباد الله الصالحين؟!
لقد أصبح ظلمكم كبير ولكن الله أكبر
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكتب مخلوف مطالبا السوريين في الداخل بعدم التعليق على بيانه لانهم سيتعرضون للاعتقال قائلا ملاحظة: أرجو عدم التعليق على هذا المنشور لأن الأمن يتابع الأشخاص الذين يعلقون فيتعرضون إما للضغط أو الاعتقال
ويفرض المجتمع الدولي عقوبات دولية متعددة على الأسد ومخلوف لممارستهما القتل وسرقة المال العام والعمل منذ عقود على تدمير سورية شعبا وبلدا ، لاسيما في العقد الأخير .
وتبرأ شقيق مخلوف إيهاب منه مؤخرا ، وانحاز الأخير الى الأسد في الوقت الذي اعتقل فيه النظام عشرات الموظفين البارزين في شركات مخلوف التي تقول عنها المعلومات أنها كانت واجهة الفساد والتحصيل المالي لعائلة الاسد التي تحكم سورية منذ العام 1970
وتوسع أشتباك الاسد مخلوف في الأشهر الاخيرة على خلفية الضائقة المالية والحصار الأقتصادي الدولي عليهما فضلا عن دور لزوجة الأسد أسماء والعداء المتبادل بينها وبين عائلة مخلوف ، إضافة لخلفيات سياسات إقليمية ودولية حول مستقبل النظام في سورية والدورين الروسي والإيراني .