دمشق – الناس نيوز
تسارعت في الأربع وعشرين ساعة الأخيرة التجاذبات بين الحكومة السورية ورجل الأعمال المعروف رامي مخلوف.
فبعد فيديو ثالث نشره مخلوف على صفحته على فيسبوك، أصدرت وزارة الاتصالات والتقانة التابعة للنظام السوري اليوم الاثنين بياناً اتهمته فيه برفض سداد الضرائب المترتبة على شركة “سيريتل”.
ولكن مخلوف نفى ذلك بشدة وقال إن شركته بيّنت استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها، وطالبت عبره بتحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها.
من جانب آخر، غرّد بهجت سليمان الضابط الأمني رفيع المستوى السابق على تويتر فهم منه بعض المعلقين اعترافا بسوء الأحوال بالنسب للطبقة الحاكمة في دمشق.
وقال سليمان في تغريدته التي قسّمها على اثنتين: “طالما لم تصبح الجدية والغيرية وتعميم وتعميق روح المبادرة والمبادهة والإبداع الفردي والجماعي في مواجهة التحديات والرقابة الناجعة غير التقليدية والمحاسبة الصارمة نهجا عاما، رسميا وشعبيا، فإن معظم التضحيات الأسطورية التي قدمتها سورية الأسد، دفاعا عن وطنها وعن هذا الشرق وعن هذا العالم سوف تتبدد وتصبح نسيا منسيا.”
وهي من المرّات النادرة التي يعترف فيها مسؤول سوري حال أو سابق بأن أعمال النظام السوري (تضحيات سوريا الأسد) يمكن أن “تتبدد وتصبح نسيا منسيا.”
ونفى رامي مخلوف في بيان نشره صباح اليوم الاثنين على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك ما ذكرته وزارة اتصالات النظام بشأن انتهاء المهلة المحددة لشركة “سيريتل” ورفضها دفع المبالغ القانونيّة المستحقة عليها والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها.
وذكر في المنشور: “جواباً على ما نشرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك حول رفض شركة سيريتل دفع المبالغ المفروضة عليها فإننا نبيّن عدم صحة ما جاء بهذا المنشور”.
وأضاف أن شركته توجهت في العاشر من شهر أيار/ مايو الحالي بكتاب للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بيّنت بموجبه استعدادها لتسديد المبالغ المفروضة عليها، وطالبت عبره بتحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها.
وكانت وزارة الاتصالات التابعة للنظام السوري نشرت يوم أمس بياناً على صفحتها بموقع “فيسبوك” هددت خلاله بتحصيل الأموال من شركة سيريتل بكافة الطرق “القانونيّة المشروعة”، محمّلة الشركة المذكورة “كل التّبعات القانونيّة والتّشغيليّة نتيجة قرارها الرّافض لإعادة حقوق الدّولة المستحقة عليها”.
من جانب آخر، عين رامي مخلوف ابنه علي في عضوية مجلس إدارة شركة “سيريتل”، بدلًا من أخيه إيهاب والذي قدم استقالته على خلفية خلاف حول إيرادات الشركة مع وزارة الاتصالات السورية.
وذكر بيان للشركة التي يترأسها رامي مخلوف وصدر إلى “سوق دمشق للأوراق المالية”، الاثنين أن إيهاب مخلوف قدم استقالته من عضوية مجلس إدارة شركة “سيريتل”، وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس الإدارة. وبين أن مجلس الإدارة قرر تعيين شركة صندوق المشرق الاستثماري، الممثلة بـ”علي مخلوف” نجل رامي، عضوًا في مجلس الإدارة في المركز الشاغر بدلًا من العضو المستقيل.