مخلوف يقذف بسرقة النفط السوري في ملعب عائلة الأسد

دمشق – الناس نيوز :

أكد رامي مخلوف ابن خال بشار الاسد رئيس النظام في سوريا أن نفط سوريا ” بيد الدولة ” التي يسيطر عليها نظام الأسد ، نافيًا سرقة والده للنفط أو أن ثروته من المال العام.

وقال مخلوف في منشور جديد له في الإعلام الاجتماعي شكر فيه من قدم التعازي لعائلته بمناسبة وفاة والده محمد مخلوف الذي توفي الأسبوع الماضي ودفن في مسقط رأسه ( بستان الباشا ) قرب القرداحة بمنطقة جبلة باللاذقية ” إن عائلة مخلوف ثرية منذ اجيال ” على حد وصفه .

وأراد مخلوف تمرير عبارة أن “النفط بيد الدولة” السورية التي يسيطر عليها وريث أبيه الأسد الابن التي يتداول الشعب السوري همسا منذ عقود وعلنا بعد الثورة السورية أن عائلتي الأسد ومخلوف كانتا تسرقان معظم ثروات سوريا وليس فقط النفط، الذي كان في نسبته الكبيرة لا يدخل مردوده إلى الخزينة العامة بل تذهب مخصصاته للقصر الرئاسي من خلال مؤسسة النفط العامة أو من خلال واجهات النظام وأبرزهم نزار أسعد الذي يعيش مؤخرا بين لبنان وسوريا والخارج ويحمل جنسية أجنبية .

وقال مخلوف أتوجه بالشكر لكل من واساني بوفاة والدي من خلال تعليق أو مشاركة وأتمنى من الله أن يسدد خطاكم وأن يشكر سعيكم ومواساتكم وأن لا يصيبكم مكروه وأن يديم عليكم أهلكم ويرحم من فقدهم…
فالأهل كنز لا تُكتَشف حقيقته إلا بعد فقدهم.

وفيما يمكن وصفه تبرئة عائلته من تبعات أموال الدولة السورية التي تؤكد تقارير موثقة أن عائلتي الأسد مخلوف تستحوذان الحصة الكبيرة منها من خلال مئات الشركات في قطاعات النقل الجوي والطيران المدني والاتصالات الخليوية والنفط وشركات البناء والأغذية والأسواق الحرة ومناقصات الدولة لمئات المشاريع العامة.

وقال وأريد أن أتكلم قليلاً عن آل مخلوف:
إن والدي رحمه الله كان شخصاً لطيفاً مثقفاً راقياً درس في أحسن مدارس الراهبات وتكلم عدة لغات، وكانت علاقته متميزة مع الجميع وساعد الكثيرين وأنصف المظلومين ولم يتجرّأ على إيذاء نملة، وكان قليل الكلام رياضي الجسد والروح وكان عنده فراسة ويحب القراءة و يكره الثرثرة.

وُلِد بعز وعاش بعز ومات بعز والحمد لله. فهو ابن أحمد مخلوف وعمه أخو أبيه إبراهيم مخلوف كانا من أكبر ملّاكِ الساحل السوري وكان لديهم رزق كثير واشتهروا بإنفاقه لمساعدة الفقراء والمحتاجين خلال أصعب فترة مرت بها سوريا أيام سفر برلك أثناء الاضطهاد العثماني. وكان دار آل مخلوف يعج بالمحتاجين بذاك الوقت أي منذ أكثر من مائة عام تقريباً. فالمساعدات التي قُدِمت آنذاك تعادل ثروتنا اليوم وأكثر. فنحن أصحاب نعمة (والحمد لله) أباً عن جد.

وأوضح مدافعا عن نعمة ثروة عائلته “كل ما ذُكِر من كلام افتراء بمجال النفط وغيره عاري عن الصحة فمن المعروف أن النفط السوري هو مع الدولة السورية حصراً ” وبهذا الكلام لواحد من رجالات العائلة المشاركة بقوة في حكم سوريا من البوابة العسكرية والأمنية ( آلاف الضباط يتبعون لهم ) والبوابة الاقتصادية بشكل معلن كأحد أبرز أدوات بيت الأسد ، كما يقال .

وقال مخلوف الذي بات واضحا أنه على خلافات عميقة مع بشار وزوجته أسماء التي لا تحظى بقبول بين وجهاء الطائفة العلوية ” إنه على كل حال العمل ليس عيباً ولكن سرقة الناس والتعدي على أموالهم وأرزاقهم وأعراضهم هو العيب والحرام ” .وفق تعبيره .

وأضاف ” بإذن الله تم إعادة فتح دار آل مخلوف مجدداً للمحتاجين لتناول الطعام كل يوم جمعة على مدار السنة والترحم على روح الوالد.
فأنا من ناحيتي والحمدلله سائر على نهج والدي وأجدادي على أن يكون همي هو مساعدة الآخرين من فقراء ومحتاجين وأن أكرّس كل ما أكرمني الله به من رزق لخدمتهم ” على حد قوله .