ملبورن – الناس نيوز ::
الصور من عبد الكريم عبوشي.
كشف مدير عام قوى الأمن اللبناني اللواء عماد عثمان عن عدد الموقوفين في لبنان خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 9 آلاف بينهم أكثر من 25 بالمائة من السوريين ، وفق تعبيره .
ويُصدر لبنان حاليا أزمته بالقاء الشماعة على وجود اللاجئين السوريين الفارين من قصف نظام الأسد وحلفائه الآيارنة وحزب الله والروس ، اللاجئين التواقين للعودة إلى ارضهم وبيوتهم عندما يزال سبب مغادرتهم وطنهم واملاكهم ، حيث بات المخطط الإيراني واضحاً في صناعة تغيير الديمغرافية السورية اللبنانية ، بعد أن نفذ مخططه في العراق محكماً سيطرته على عدد من البلدان العربية ، وسط الكراهية والحقد الطائفي .
وقال اللواء عثمان في كلمة له خلال حفل عشاء رعاه قنصل لبنان في فيكتوريا زياد عيتاني على شرفه لمناسبة مشاركاته في اجتماعات مجموعة اجهزة الشرطة والأمن لعدد من البلدان تستضيفها أستراليا ، قال إن الاجتماعات كانت مفيدة ومثمرة لانها في اطار التعاون بين الدول للحفاظ على الأمان والاستقرار وتبادل الخبرات والتنسيق والتعاون .
ورحب اللواء عثمان بكل المشاركين في الحفل الذي كان دعا له قنصل لبنان الفخري في تسمانيا فادي الزوقي ، الذي قدم درعاً تقديرياً للواء الضيف .
وقال اللواء عثمان إن قوى الأمن العام في لبنان لا تزال تقوم بكل واجباتها ومهامها رغم نقص التمويل نتيجة الأزمة الاقتصادية وانهيار وضع الليرة اللبنانية ، وهي تقوم بتوقيف بين 20-25 ألف شخص سنويا وهو رقم يدل على العمل الجاد والمتابعة والحفاظ على أمام البلاد ومؤسساتها .
ووصف مدير قوى الأمن الداخلي اللبناني العلاقة مع الشرطة الأسترالية وأجهزة الأمن ” بالجيدة والتعاون المستمر والإيجابي “.
وقال اللواء عثمان في معرض كلمته السبت في ملبورن “إن الاجتماعات مع الجانب الأسترالي كانت مع أجهزة الشرطة والمخابرات ومع جانب من وزارة الخارجية، وهي جميعها ذات مضمون إيجابي، جرى فيها التداول في عدة قضايا لمعالجة الجريمة ونشاطات مكافحة الإرهاب”.
وكان اللواء عثمان والوفد المرافق معه، بالإضافة لاجتماعاته مع الجانب الأسترالي، شارك في اجتماعات أجهزة الشرطة لعدة بلدان تستضيفها أستراليا في إطار التعاون بين البلدان لمكافحة الجرائم المنظمة وأنشطة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
واعتبر اللواء عثمان الذي كان يتحدث في العشاء الذي أقيم على شرفه من قبل قنصل لبنان العام في ولاية فيكتوريا الدكتور زياد عيتاني، والقنصل الفخري المحامي ورجل الأعمال فادي الزوقي بمشاركة عشرات الشخصيات من وجهاء الجالية اللبنانية والسورية.
واعتبر أن الأمن في لبنان تحت السيطرة، وقوى الأمن الداخلي تقوم بواجبها على أكمل وجه، وفق تعبيره.
وشرح اللواء عثمان أهمية أجهزة قوى الأمن في حياة كل مجتمع، مشيراً إلى أن عمر هذا الجهاز في لبنان اليوم 162 عاماً، مر خلال هذا الزمن بتجارب وظروف متنوعة وصمد واستمر ، وهو اليوم مع الجيش اللبناني يعملون طوال الوقت على حماية الشعب اللبناني ولبنان بكل مؤسساته.
وأقر اللواء عثمان أن لبنان في أزمة حقيقية لكن الأمن تحت السيطرة، والأمور مضبوطة رغم الضائقة المالية.
وأشار إلى وجود نحو 130 ألف عنصر وضابط وموظف، في أجهزة قوى الأمن الداخلي يحتاجون رواتب وطبابة واهتمام وهذا العدد الكبير فاتورته باهظة، نحاول أن نتدبر الأمور في هذه الضائقة والأزمة المالية التي نأمل أن تمر بأقل خسائر ممكنة.
ورحب بالمشاركين في هذا اللقاء الاحتفالي، وأبدى تقديره لدور الجالية اللبنانية في بلدان الانتشار، لدعمها الدائم للبنان في كافة المجالات.
وأكد الضابط المتمرس في قضايا الأمن والشرطة على تأثير استشهاد اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد على نفسيته ومعنوياته، وكذلك على عدد كبير من أبناء مؤسسة قوى الأمن الداخلي وعلى أجهزة الشرطة، ومكانتهما كقدوة يحتذى بهما في الشهادة من أجل الشعب والوطن.
من جهته رحب قنصل عام لبنان الدكتور زياد عيتاني باللواء والوفد المرافق معه، مؤكداً أن هذه المؤسسة تحملت أحداث الحرب الأهلية وأعمال الشغب، شاكراً ومقدراً لهم كل تبعات ذلك.
وكذلك رحب الزوقي باللواء الضيف، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات بين أجهزة قوى الأمن اللبنانية والأسترالية لما فيه خير ومنفعة البلدين.
وشاركني الحفل الاجتماعي مسؤولين في الشرطة الأسترالية وشخصيات عامة من مختلف الاطياف .