غزة – الناس نيوز ::
حذر مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأربعاء من المستقبل القائم الذي ينتظر سكان قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وقال فيليب لازاريني الذي عاد الثلاثاء من زيارته الرابعة للقطاع منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن العديد من السكان ما عادوا قادرين على استطلاع “المستقبل في قطاع غزة”.
وأضاف لازاريني للصحافيين في القدس “لدينا مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون الآن في الشارع، يعيشون في هذه (الخيام) البلاستيكية المؤقتة وينامون على الأرض”.
في قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، أضطر نحو 1,9 مليون إلى ترك منازلهم والنزوح جراء القصف والعمليات العسكرية، وفق الأمم المتحدة.
وقال لازاريني إن أكثر من 60 في المئة من المباني تضررت. وطال القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من شمال القطاع وتظهر صور وكالة فرانس برس أعدادًا كبيرة من المباني السكنية التي أحيلت أنقاضا.
وقال لازاريني “بالنسبة لنا هناك كارثة إنسانية في الشمال”. وتساءل “هل تشجعون أي شخص على الذهاب إلى الشمال عندما نعلم أنه مليء بالذخائر غير المنفجرة والركام وحيث لا توجد أي خدمات؟”.
– “طفولة ضائعة” –
اندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدّى الى مقتل 24448 شخصا غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وتسببت الحرب بتعليق العملية التعليمية في القطاع إذ تشير التقديرات إلى أن نصف مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عاما منقطعون عن المدرسة.