نيويورك – الناس نيوز ::
ألقى مدير شبكة ديرالزور24 عمر أبو ليلى محاضرتين، قبل نحو شهر، لصالح جامعة نيويورك.
وكانت المحاضرة الأولى للطلاب في قسم العلاقات الدولية، تناولت محاور عديدة، أبرزها القضايا التي يحتاج الطلاب معرفتها عن تفاصيل الوضع السوري عموماً، ووضع محافظة دير الزور والشمال الشرقي خصوصاً.
وتناولت المحاضرة الأوضاع الأمنية في سوريا راهناً، ونظراً لتواجد أطراف دولية عدة، تفرض سيطرتها على المنطقة (أميركا، إيران، روسيا)، إلى جانب ظهور خلايا “داعش”، التي تلعب دوراً في التصعيد الأمني، من خلال تنفيذ هجمات متفرقة بين الحين والآخر.
وتناولت المحاضرة تعريف التطرف الديني في المناطق التي تشهد نزاعات مختلفة، من خلال الفصائل التي تستخدم مليشيات نظام بشار الأسد، لتنفيذ أجنداتها الدينية والمليشيات الإيرانية الشيعية المتحالفة معها، حيث تعمل هذه المليشيات بتعاون وتنسيق بينها لتكريس تغيير ديمغرافي.
وفي السياق تم طرح المرحلة التاريخية التي شهدتها سوريا منذ عام 2011 حتى اليوم، والتعريج على هجرة الكفاءات من السوريين، على خلفية الملاحقات الأمنية، والانتهاكات التي تقوم بها القوى المسيطرة على سوريا، وعلى رأسها نظام الأسد.
وأجابت المحاضرة الثانية على عدة تساؤلات تتعلق حول المحاضر المدير التنفيذي لشبكة ديرالزور24 أبو ليلى، وماهية عمله الحالي.
وتطرقت الأسئلة إلى طبيعة عمل المنظمات والمؤسسات الإعلامية التي تأسست في شمالي شرقي سوريا، وعن كيفية عملها، ووصولها للاحترافية.
وسئل مدير شبكة دير الزور24 عن حيثيات رحلة اللجوء التي واجهها شخصياً إلى ألمانيا عام 2014، والتعاطي مع تحديات دمج اللاجئين في ألمانيا، وكيف هي النتائج التي تراها اليوم بعد 8 سنوات من رحلة اللجوء.
ومن المحاور التي تم الحديث عنها، موضوع الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث حاول أبو ليلى تقريب وجهة النظر في تعاطي بوتين في حروبه سواء في سوريا أو خارج سوريا، وتشخيص موضوع التشابه بين اعتداءات بوتين وجرائم قواته في سوريا، حلب وأوكرانيا، ومشاركة مرتزقة موالين لنظام الأسد في الحرب الدائرة ضد أوكرانيا، وانعكاس غزو روسيا لأوكرانيا على الملف السوري بشكل عام.
وأكدت معلومات ميدانية أن نظام الأسد أرسل آلاف المقاتلين الموالين، إضافة لمعتقلين في سجونه أطلق سراحهم شرط قبولهم القتال إلى جانب القوات الروسية في غزوها لأوكرانيا.
وأبدى الطلبة الخريجون تفاعلاً من خلال طرح العديد من الأسئلة التي كانت تمت لموضوع الجلسة والنقاش.
أدارت الجلسة البروفيسورة كوليت مازوتشيلي، رئيسة المجلس الاستشاري الأوروبي لجامعة نيويورك، وعضو المجلس الاستشاري لاتحاد البيانات، وهي أكاديمية ومؤلفة أمريكية، وعضو في هيئة التدريس بجامعة نيويورك، وتقوم بتنظيم ورشات عمل Bosch حول أخلاقيات جمع البيانات الشخصية.
وهي عضو في هيئة التدريس الجامعية في LIU Global، وتوجه الطلاب ذوي المواهب في البحث عن التكامل الأوروبي في منظور مقارن للأكاديميين الرواد، وحاصلة على جائزة “ألبرت نيلسون ماركيز” لإنجاز مدى الحياة لعام 2018، لأكثر من 20 عاماً، من التميز في إظهار الخدمة للمجتمع في المهنة التي يختارها المرء.