fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مذكرات المسؤولين السوريين.. أقلام تكتب ما تشاء

منذ قرابة الشهرين، بدأت جريدة الشرق الأوسط السعودية بنشر مذكّرات عبد الحليم خدام، نائب رئيس الجمهورية السورية الأسبق. تكمن أهميتها من الدور السياسي البارز الذي لعبه خدام، وزيراً للخارجية في السبعينيات ثم نائباً للرئيس السوري من سنة 1984 وحتى 2005. لا نعرف متى وضع خدام مذكراته، وإن كانت مراحل الكتابة قد بدأت خلال سنواته في الحكم أو بعد انشقاقه سنة 2005 .

 

[

 

ادعاء خدام مثلاً أنه كان مهندس العلاقات السورية الإيرانية بعد نجاح ثورة الخميني سنة 1979، في وقت انه كان مجرد أداة، أو مراسل، ينطق بما يُملي عليه رئيسه. وقد ادعى أنه المسؤول السوري الوحيد الذي قابل الخميني، والحقيقة أن وزير الإعلام أحمد اسكندر أحمد قابله أيضاً، وكان لقاؤه به قبل لقاء خدام. جميعنا يعرف أن لا وزير الخارجية له رأي في رسم سياسات سورية، ولا نائب رئيس .

 

[

 

ولكن المبالغة في التوصيف أمر معروف، لا بل مقبول، في المذكرات السياسية العربية، وكذلك عدم الدقة في السرد التاريخي. وإذا عُدنا إلى المذكرات السورية التي نُشرت في عهد البعث، نجد أن معظمها يعكس محاولة الراوي في إظهار أمجاده وطمس عيوبه، مثل مذكرات مصطفى طلاس (مرآة حياتي) ومحمد إبراهيم العلي (حياتي والإعدام) وسليمان حداد (دروب معبدة بالآلام) وعبد الله الأحمر (خواطر ومذكرات في سيرتي الذاتية) وطبعاً فاروق الشرع (الرواية المفقودة). نأخذ على سبيل المثال مذكرات عبد الله الأحمر الصادرة سنة 1998، وهو الأمين العام المساعد الأسبق لحزب البعث، وقد جاء الجزء الأول من ذكرياته عن “الطفولة والشباب” بـ 700 صفحة!  سبعمئة صفحة عن الطفولة والشباب، أي أنه لم يدخل بعد في مناصبه السياسية التي بدأت بعد عام 1970. وبذلك تكون مذكرات عبد الله الأحمر أطول من مذكرات الجنرال مونتغومري، قائد بريطانيا العسكري الأشهر في الحرب العالمية الثانية (500 صفحة). وكذلك مذكرات مصطفى طلاس، بأجزائها العشرة، التي تفوق مذكرات كل من شارل ديغول وونستون تشرشل (وكلاهما يقع في 1000 صفحة). وطبعاً، مذكرات هؤلاء السياسيين السوريين هي أطول من مذكرات بيل كلينتون وباراك أوباما مجتمعين!

 

 

لنأخذ هذه المذكرات، التي تحكي عن الأمجاد دون التطرق إلى الأخطاء، ونقارنها مثلاً بمذكرات بشير العظمة، رئيس وزراء سورية في فترة الانفصال ووزير الصحة في زمن الوحدة مع مصر. يحكي فيها بشير العظمة عن طفولته، ويقول مثلاً أنه كان يخاف من الاغتصاب في مجتمع اعتاد فيه الناس على التحرش بالأطفال، وهو اعتراف خطير، لا يجرؤ أحد على البوح به، إلّا أصحاب الشخصيات القوية والواثقة من نفسها. ثم يقول العظمة أن والده كان يجبر زوجته على ممارسة الجنس، وهو اعتراف أخطر، ويضيف أنه كان رئيس وزراء ضعيف، غير ممسك بزمام الأمور، وأن اليد العليا في سورية كانت للجيش وليس له والقادة المدنيين. ويقول أيضاً أن خلال تواجده في حكومة جمال عبد الناصر في مصر، كان لا يفعل شيئاً إلا قراءة الجرائد وتحضير الأرواح مع زملائه الوزراء السوريين. عندما صدرت هذه المذكرات سنة 1991، كانت صدمة للقارئ السوري بالخصوص والعربي بالعموم، الذي لم يعتد على هذه المصارحة، قد واعتبرها الكثير من الناس مؤذية ومرفوضة أخلاقياً ووطنياً، علماً أن المذكرات يجب أن تكون صادقة، حتى لو خدشت هذه الصراحة ضمير القراء ونسفت نظرتهم الوردية لصاحبها. والوصف ذاته ينطبق على زعيم المصريين سعد باشا زغلول، رئيس الحكومة والرئيس التاريخي لحزب الوفد، الذي صارح الشارع المصري المحافظ في مذكراته قائلاً: ” أدمن لعب القمار، وشرب الخمر”.

 

 

هذه المصارحات غائبة كلياً عن مذكرات جميع الشخصيات السورية المعاصرة، من مسؤولين ومعارضين، وإن دلّت على شيء، فهو عن ضعفها وضعف أصحابها. واضع المذكرات ليس مؤرخاً ولا هو موثقاً، ولا أحد يتوقع منه أن يكون كذلك. هو صاحب رأي وتجربة، يحاول نقلها للناس بأمانة وصدق، ولكنه يسقط أمام القارئ والتاريخ عندما يحاول إظهار نفسه أنه كان ملاكاً في عمله، لا يُخطئ، ولا يظلم، ولا يغضب، ولا يفعل إلى الأعمال الوطنية المشرفة. هنا تنتقل هذه الكتابات من خانة “المذكرات” إلى خانة “الأدب السياسية،” أو “الخيال العلمي”.

 

المنشورات ذات الصلة