أنور عمران – الناس نيوز ::
ما يمكن أن يحدث مرةً في هذا العمر السريع:
أن تترك المفتاح تحت دعّاسة الباب،
فتأتي امرأةٌ خضراء،
وتسقي الورد في غيابك..
أن تخرج في مظاهرةٍ تعاتب القاتل،
فيعانقكَ ابنُ الجلاد،
ويعتذر عن شبهٍ في الملامح…
وأن تبكي على جوعِ جائعٍ لا تعرفه،
فيشرب الطير دمعك….
ما يمكن أن يحدث
أن تسند بقُبَلِكَ جدران حبٍٍ يتهاوى…
وأن تنظر في عيني طفلٍ يراقبُ موجةً،
فتباركُ ذكرياتِك التي نسيتكَ،
وتباركُكَ ذكرياتُك التي نسيتك….
وأجمل ما يمكن
أن تنسى خناجر الآخرين …
أن تشذِّبَ حدائق الوصايا….
وأن تبتسمَ لنملةٍ عبرتْ دمك وأنتَ تقرأ الشعر…
….
وأنت تكتبُ مشهداً واحداً
يمزج بين يدك التي اضطربت عند أول حرفٍ، والتي تضطرب الآن…
توقفْ قليلاً
ضع فاصلةً بين عمرين ويافطتين وإلهين،
فأجمل ما تستطيع أن تفعله الآن
أن تغلق الكتبَ القديمة كلها، الأرض كلها،
تفتح عينيك على اتساعهما
وتنتظر حلماً مازال يركض قرب قلبكَ…
فمن ألف سنة
تركت المفتاح تحت دعّاسة الباب،
ومن ألف
تسند بالأوهام جدران حبٍ يتهاوى….



الأكثر شعبية

بيرلا حرب ملكة جمال لبنان 2025


اليمن بين خلافات الداخل وضغوط الخارج
