أنور عمران – الناس نيوز ::

مدينٌ لكِ ب “مرحبا” قديمة…
مرحبا
تحاشيتُها جيداً
وركنتها بعيداً عن مزاجِ الطقسِ والنُّقاد،
لم أُنقِّحها
.. حتى تظلَّ بشمعِها،
ولم أُكرّرُها عليَّ
لكي لا تنقصَ نعمةً…

ربما
كان يليقٌ بنا
أن أحتفي بها أكثر،
كأن أنثرها للعصافيرِ على سطحِ بيتنا،
أو أكتبها نشيداً مؤمناً للخائفينَ،
أو حتى أُحلّي بها فنجانَ الشاي الذي بردَ بيننا…
أنا مدينٌ ب مرحبا
مازالت ترنُّ في روحي مثل الصلاة،
تحملُ شعرَكِ المُجعَّد للأغاني،
وتمحوها،
وتمحوها..
بانتظارِ غزلٍ أغزرَ دمعاً…
ما الذي كان سيحدثُ
لو قلتُ “أهلاً” أشدَّ؟
هل كنتِ ستسحبينَ يدي مثلما فعلتِ بيدِ القصيدة؟
كنت ستتعبينَ من حِمْلِ مشمشكِ؟
أو تُرشديني إلى الطرقات الفرعيةِ لحضنك؟ …
من ألفِ ندمٍ
وأنا أَعُدُّ الخياراتِ على أصابعِ روحي،
وأبكي على الخساراتِ،
ومدينٌ لكِ
بحبٍ ما زالَ يكبرُ من ألفِ ندم…
أنتِ انشغلتِ عنهُ…
وأنا انشغلتُ عنهُ…
ولكنهُ
وكلما صادفتُ شَعراً مُجعداً في طريقي
يأخذني إلى ركنِ البكاءِ،
ويهمسُ لي:
أنتَ مدينٌ لها
ب مرحبا لامعة…
لامعةٍ ومخيفةٍ مثل الجحيم!!