إسطنبول – الناس نيوز ::
استضاف مركز حرمون للدراسات في مدينة بإسطنبول التركية الفيلم الوثائقي السوري”الابن السيئ” للفنان السوري غطفان غنوم الذي قدم فيه سردية شاملة حول الثورة السورية إبتداء من أسباب ومبررات قيامها منذ عهد الأسد الأب، وانتهاء بما آلت عليه الأمور في عهد الاب
وقال الإعلامي والكاتب السوري الأميركي إياد شربجي إن الفيلم يحمل في طياته جهداً توثيقاً إبداعياً واضحاً بذله الفنان غنوم ، وأشار شربجي بعد حضوره العرض الخاص إلى أن الفيلم قدم وجبة فيلمية واحدة تكفي لإعطاء الصورة الكاملة عن حراك الشعب السوري .
حضر الفيلم ايضا رئيس مركز حرمون للدراسات الباحث سمير سعيفان والكاتب السيناريست السوري سامر رضوان ، والفنان عبد الحكيم قطيفان والفنانة ريم علي ، وعدد من المهتمين .
بيان مركز ومنتدى حرمون للدراسات .
وقال مركز حرمون في بيان له ، أرسل نسخة منه لجريدة الناس نيوز الأسترالية إن الفيلم يهدف إلى تسليط الضوء على رحلة النضال من أجل حقوق الإنسان والكرامة، ويقدّم دعوة للتأمل في معاني الشجاعة والمقاومة والتحرّك ضد الطغيان والقمع، وذلك من خلال سرد القصة بأسلوب إنساني مؤثر، ويسعى الفيلم إلى إلهام المشاهدين وحضّهم على التفكير في أهمية الحرية والعدالة في حياة كل فرد، وفي المجتمع ككل.
وأضاف البيان أن ” الابن السيء ” يروي قصّة مؤثرة عن مخرج سوري نشأ في ظل نظام الأسد الدكتاتوري، ويسلّط الضوء على رحلته الشخصية المعقّدة والمليئة بالتحديات في مواجهة الحياة تحت هذا النظام، وكيف تحوّل إلى جزء من الثورة السورية بتفاصيلها الدقيقة.
ويعرض الفيلم صور النضال المستمر من أجل الحرية والعدالة، ويتناول الصعوبات التي واجهها المخرج في مقاومة النظام الدكتاتوري، ومن ضمن ذلك التضحيات الجسيمة التي قدّمها هو وأصدقاؤه.
ويُبرز الفيلم العديد من المواقف المؤثرة، حيث يعرض الأثمان الباهظة التي تُدفع للدفاع عن القيم والمبادئ الإنسانية، كالسجن، النفي، والموت.
ويوفّر الفيلم رؤية عميقة وشاملة للتاريخ السوري الحديث، ويسلط الضوء على الثورة السورية، باعتبارها رمزًا للشجاعة والصمود في مواجهة القمع وبطش المستبد.
نال فيلم (الابن السيئ / The Bad Son) جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان (سانتا مونيكا) في ولاية كاليفورنيا الأميركية بدورته التاسعة عشر، وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان مدينة بالي بإندونيسيا، ورُشّح في عدد من المهرجانات للمنافسة على جائزة أفضل وثائقي.
ووصل الفيلم إلى المنافسة على جائزة أفضل وثائقي طويل، في سكوبيا عاصمة مقدونيا، ضمن فعاليات المهرجان الفني، فضلًا عن اختيارات جديدة للفيلم في مهرجانات عدة حول العالم.