نيو ساوث ويلز – الناس نيوز :
واصل المزارعون في مناطق واسعة من الأراضي الزراعية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية مكافحة طاعون الفئران، الذي انتشر بكثافة غير مسبوقة، في البلاد، الشهر الماضي ، وسط مخاوف بأن تنجو هذه القوارض من أشهر البرد، لتبدأ مع حلول فصل الصيف بالتكاثر والانتشار على مساحات أوسع.
ونشرت صحيفة “واشطن بوست” قصة صحفية مصورة مطولة، حاولت الإحاطة بأسباب الانتشار الحالي لـ “طاعون الفئران” والذي جاء بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت السنة الماضية على البلاد، التي كانت ترزح قبلها تحت وطأة جفاف استمر أربع سنوات.
وسلطت الصحيفة الضوء على قصة أحد المزارعين الذي غزت الفئران حقله الواقع غرب مدينة سيدني، كان عليه أن يحرق محاصيله، وينصب العشرات من الأفخاخ، لمواجهة المد الهائل من الفئران، ساءت الأمور لدرجة اضطرت المزارع أن يرسل زوجته وبناته إلى بلدة قريبة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، خوفا عليهم من الفئران.
وفي وقت طلبت الحكومة المحلية من الهند توريدها 5000 لتر من سمّ “بروماديولون” الممنوع لتسببه بنفوق حيوانات أخرى منها النسور والحيوانات الأليفة، بدأ الفلاحون يستخدمون وسائل لمكافحة الفئران من خلال مصائد مبتكرة، من بينها تلك التي تعمل على قتل الفئران من خلال استدراج أعداد كبيرة على أحواض ماء لتموت غرقاً.
وتحذر جمعية المزارعين الأسترالية من أن طاعون الفئران الخارج عن السيطرة قد يستمر لمدة عامين، في حال لم تتخذ السلطات إجراءات عاجلة لقتل ملايين القوارض.
وفي حين يؤكد وزير الزراعة آدم مارشال أن المنطقة المنكوبة بـ “طاعون الفئران” تواجه أزمة “اقتصادية واجتماعية”، فإن المسؤولين يقدرون أن الخسائر المادية المترتبة جراء هذه الأزمة ستبلغ نحو 775 مليون دولار أمريكي (640 مليون يورو) في فصل الشتاء وحده.