واشنطن – بغداد – طهران – الناس نيوز :
احتدمت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأربعاء بعد هجوم صاروخي جديد استهدف قاعدة عين الأسد الجوية في العراق التي تستضيف قوات أمريكية والذي قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إنه يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بين الجنود الأمريكيين لكن متعاقدا مدنيا أمريكيا توفي بأزمة قلبية أثناء الاحتماء من الصواريخ.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن مسؤولين أمريكيين يدرسون الحادث عن كثب. وفق رويترز .
وقال بايدن للصحفيين قبل اجتماع مع مشرعين في المكتب البيضاوي “حمدا لله لم يُقتل أحد في الهجوم الصاروخي… نعمل على تحديد هوية المسؤولين وسنصدر قراراتنا عندما نصل إلى هذه اللحظة”.
وقال مسؤولون عراقيون إن عشرة صواريخ سقطت في القاعدة لكن البنتاجون كان أكثر حذرا، قائلا إنه كانت هناك عشر “صدمات”. وقال إن الصواريخ أطلقت على ما يبدو من عدة مواقع شرقي القاعدة العراقية التي استهدفت العام الماضي بهجوم بصواريخ باليستية أطلقت من إيران مباشرة.
ووقعت ثلاث هجمات صاروخية في العراق في فبراير شباط الماضي على مدى يزيد قليلا عن أسبوع استهدفت مناطق تستضيف قوات أو دبلوماسيين أو متعاقدين أمريكيين. وأسفر هجوم في 16 فبراير شباط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي.
وقال مسؤولون أمريكيون تحدثوا شريطة عدم الكشف عن شخصياتهم إن الهجوم الأخير يحمل بصمات فصيل مدعوم من إيران لكن البنتاجون قال إن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاجات.
وقال جون كيربي المتحدث باسم البنتاجون “لا يمكننا تحديد المسؤولية في الوقت الحالي، وليس لدينا تقدير كامل لحجم الأضرار”.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة تقيم تأثير الهجوم والجهة المسؤولة عنه.
وتابعت ساكي في مؤتمر صحفي “إذا خلصنا إلى ضرورة اتخاذ مزيد من الرد سنتحرك مجددا بطريقة مناسبة وفي التوقيت الذي نختاره.
“ما لن نفعله هو اتخاذ قرار متسرع غير قائم على حقائق يؤدي إلى مزيد من تصعيد الوضع أو يخدم أعداءنا”.
ونفذت القوات الأمريكية الخميس الماضي ضربات جوية على منشآت عند نقطة مراقبة حدودية في سوريا تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وقال مسؤول في قيادة عمليات بغداد إن هجوم الأربعاء انطلق من موقع يبعد حوالي ثمانية كيلومترات عن القاعدة الواقعة في محافظة الأنبار بغرب البلاد.
وذكر مصدر أمني عراقي آخر ومسؤول حكومي طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن الصواريخ انطلقت من منطقة البيادر غربي مدينة البغدادي.
ومن المقرر أن يبدأ البابا فرنسيس يوم الجمعة زيارة للعراق تستمر أربعة أيام على الرغم من تدهور الوضع الأمني في أجزاء من البلاد.