دبي – طهران – جنيف – الناس نيوز :
قال مسؤولون إيرانيون إن حريقا اندلع الخميس بمنشأة نطنز النووية لكن العمليات لم تتأثر في حين أشار مسؤول سابق إلى أن الحادث قد يكون محاولة تخريبية لعرقلة العمل الذي ينتهك الاتفاق النووي الدولي.
ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود هي واحدة من عدة مرافق إيرانية تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت في وقت سابق من يوم الخميس إن ”حادثا“ وقع بالمنشأة في إقليم أصفهان بوسط البلاد.
وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة في تصريح للتلفزيون الرسمي من الموقع ”لحقت أضرار بأحد الهياكل على الأرض كان متوقفا عن العمل وتحت التشييد. لم يكن يحتوي على مواد مشعة ولم يكن به أفراد“.
وأضاف ”لم يحدث تعطيل في عمل موقع التخصيب الواقع تحت الأرض ولم تلحق أضرار بالموقع“.
ونشرت المنظمة في وقت لاحق صورة تظهر مبنى من الطوب من طابق واحد وآثار الحريق على سقفه وجدرانه.
وقال رمضان علي فردوسي حاكم مدينة نطنز في وقت لاحق إن الحادث نجم عن حريق، مضيفا أنه تم إرسال رجال الإطفاء إلى الموقع. ولم يقدم توضيحات حول سبب الحريق، حسبما أوردت وكالة تسنيم.
* تخريب؟
حدد بعض الخبراء الموقع بأنه مبنى لتجميع أجهزة الطرد المركزي الأمر الذي سيجعل الحادث انتكاسة لبرنامج إيران النووي.
وقال معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن في تغريدة على تويتر ”موقع الحريق بمنشأة نطنز المحدد في صورة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هو نفس المبنى الذي حدده المعهد عام 2017 كورشة لتجميع أجهزة الطرد المركزي“.
ولم يستبعد بعض الخبراء احتمال حدوث عمل تخريبي نظرا لأهمية موقع نطنز.
وقال مسؤول نووي إيراني سابق لرويترز ”بالوضع في الاعتبار أن هذا الحادث المزعوم قد وقع بعد أيام قليلة من الانفجار قرب قاعدة بارشين العسكرية، فلا يمكن استبعاد احتمال العمل التخريبي“.
وأضاف ”تعرضت منشأة نطنز للتخصيب في السابق لهجوم إلكتروني“، في إشارة إلى هجوم بفيروس ستوكسنت وقع عام 2010 وألحق أضرارا بأجهزة الطرد المركزي، ويعتقد على نطاق واسع أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان وراءه.
ووقع انفجار شرقي طهران الجمعة الماضي قرب مجمع بارشين العسكري وقالت السلطات إنه ناجم عن تسرب من صهريج بمنشأة لتخزين الغاز في منطقة عامة.
وتعتقد أجهزة الأمن الغربية أن طهران أجرت تجارب تتعلق بتفجيرات نووية منذ أكثر من عقد في قاعدة بارشين وهو ما تنفيه إيران.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي وتقوم بعمليات تفتيش في إيران إنها على دراية بالتقارير عن نطنز وعلى اتصال بالسلطات المعنية في إيران لتأكيد ما إذا كانت ستواصل عمليات التفتيش في المنشأة.