الرياض – الناس نيوز ::
وصف مسؤولون سعوديون وحوثيون المحادثات التي أجروها في الرياض على مدى خمسة أيام ب”الجدية والإيجابية”، معربين عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى خريطة طريق لوضع حرب اليمن على سكّة الحل، رغم عدم الخروج باتفاق واضح.
وفيما كان وفد الحوثيين يغادر الرياض، بحث وزراء خارجية السعودية والإمارات والولايات المتحدة النزاع اليمني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين على ضرورة التعاون لدعم جهود السلام في أفقر دول شبه الجزيرة العربية التي تشهد حربا منذ العام 2014 بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية المدعومة من الرياض.
وعاد الوفد الحوثي مساء الثلاثاء إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين منذ تسع سنوات، بعد زيارة علنية الى السعودية التي تقود منذ آذار/مارس 2015 تحالفا عسكريا يضمّ أيضا الإمارات يقاتل الى جانب القوات الحكومية اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنها ترحب “بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن”.
وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على منصة أكس (تويتر سابقا) إنه التقى الوفد الحوثي وأكد خلال اللقاء “وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار”.
وأضاف “نتطلَّع الى أن تحقّق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف”.
وقال الحوثيون من جهتهم إن المحادثات مع المسؤولين السعوديين التي جرت بوساطة عُمانية، كانت إيجابية.
وقال عضو الوفد والمتحدث الرسمي باسم “حركة أنصار الله” محمد عبد السلام “أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي”.
وتمّت خلال هذه اللقاءات، بحسب عبد السلام، مناقشة “بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة”، في إشارة إلى زيارة وفد سعودي لصنعاء في نيسان/أبريل الماضي، مضيفا “سنرفعها للقيادة للتشاور”.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة علي القحوم إن جولة جديدة من المحادثات ستجري في وقت لم يحدّده، بعدما “اتسمت المفاوضات” في السعودية “بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثّر والعقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية”.