مدريد – الناس نيوز ::
أكد السيد إيغناسيو غالان الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال القطري – الإسباني، رئيس شركة /إبيردرولا/، أن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، إلى إسبانيا، تساهم بشكل كبير في تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، واصفًا العلاقات القطرية – الإسبانية بالممتازة على كل المستويات.
وقال السيد غالان، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية “قنا” بمدريد: إن زيارة سمو الأمير ستدفع بمزيد من الاستثمارات القطرية إلى إسبانيا، والأمر نفسه للعديد من رجال الأعمال الإسبان الذين يعتزمون الدخول إلى السوق القطري، خاصة أن بطولة كأس العالم /FIFA قطر 2022/ تمثل فرصة لهم للتعرّف على قطر بشكل كامل.
وحول أعمال ومهام مجلس الأعمال القطري – الإسباني، أوضح أن للمجلس دورًا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، من خلال التواصل الدائم بين رجال الأعمال القطريين والإسبان، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يعقد الجانبان جلسة مشتركة خلال زيارة سمو أمير البلاد إلى مدريد.
ولفت السيد غالان إلى أن المجلس مؤلف من ممثلين عن شركات المقاولات الإسبانية، وممثلي شركات الاتصالات مثل مجموعة “بريسا”، وممثلين عن قطاعات التوزيع مثل مجموعة “الكورت إنجلس”، إلى جانب قطاعات متعددة وواسعة للغاية.. مبينًا أن معظم هذه الشركات تتعاون مع دولة قطر منذ سنوات، وهناك استثمارات قطرية في بعض هذه الشركات، وبالتالي فإن العلاقة بينها فنية واقتصادية.
وعن نشاط شركة /إبيردرولا/ في دولة قطر، أوضح أن نشاطها بدأ عام 2004 من خلال عقود غاز، تلاها بين عامي 2009 / 2010 إنشاء أكبر محطة لتوليد الكهرباء (في قطر)، ليبدأ منذ عام 2011 التعاون مع جهاز قطر للاستثمار.. منوهًا بأن دولة قطر تعرف كيف تدير مواردها بشكل جيد في ظل قيادتها الرشيدة.
وأشار في سياق متصل، إلى أن لدى الشركة الآن مركزًا للبحث والتطوير في الشرق الأوسط في مجال الشبكات الذكية، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة وجامعة تكساس في قطر، بالإضافة إلى جامعات أخرى، ولديها خطة لتوسعة مركز البحث، إلى جانب التواصل مع عدد من الجهات في دولة قطر لتعزيز الشراكة.
وحول الاستثمارات القطرية في إسبانيا، والتي تصل إلى قرابة 21 مليار يورو، قال السيد غالان: إن أكبر استثمار لدولة قطر هو في شركة /إبيردرولا/، وبحصة تقترب من 9 بالمائة.. مشيرًا إلى أن الشركة تُعَد الأكبر في البورصة الإسبانية، برأسمال يصل إلى أكثر من 80 مليار دولار.
وتابع: “ثلثا نشاط شركة /إبيردرولا/ يوجد خارج إسبانيا في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرازيل، والعديد من الدول الأخرى، بالإضافة إلى ذلك فإن جهاز قطر للاستثمار و/إبيردرولا/ شريكان في شركة مدرجة في بورصة الولايات المتحدة، بمعنى أن قطر تستثمر في /إبيردرولا/، والاثنان يستثمران في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أنه بفضل الاستثمارات القطرية في شركة /إبيردرولا/ والتي تضاعفت ثلاث مرات؛ تمكّنت الشركة من التوسع في الولايات المتحدة، لتصبح ثالث أكبر شركة للطاقة المتجددة هناك، وثاني شركة كهرباء في بريطانيا، وذلك في إطار نشاطها في أكثر من 40 دولة حول العالم.