نيويورك – الناس نيوز :
من ميشيل نيكولز – رويترز – ناشد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء عدم قطع “شريان الحياة” عبر الحدود لزهاء ثلاثة ملايين سوري في شمال البلاد مع تشكيك روسيا، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) في أهمية هذه العملية.
وقال لوكوك للمجلس “نود أن نرى مزيدا من المساعدات عبر خطوط (المواجهة) ومزيدا من المساعدات عبر الحدود. العملية العابرة للحدود، وهي شريان حياة لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، ليس لها بديل”. وفق رويترز .
وأضاف “نتطلع لهذا المجلس لضمان عدم قطع شريان الحياة هذا”.
وأصدر مجلس الأمن، الذي يضم في عضويته 15 دولة، أول تفويض لعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في 2014 من خلال أربع نقاط. وفي العام الماضي قصر التصريح على نقطة عبور واحدة من تركيا بسبب معارضة روسيا والصين تجديد التصريح للنقاط الأربع.
ومن المرجح حدوث مواجهة أخرى بخصوص تجديد التفويض للعملية والذي ينتهي في 10 يوليو تموز القادم. ويحتاج إصدار قرار لتمديد التصريح للعملية إلى موافقة تسعة أعضاء وعدم استخدام الفيتو من جانب أي من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
وتدفع دول عدة أعضاء بالمجلس لزيادة عدد نقاط المساعدات عبر الحدود.
وقال ريتشارد ميلز، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، للمجلس يوم الأربعاء “لو لم نفعل، سيموت الناس. الأمر بسيط للغاية. نقطة عبور واحدة فقط لا يمكنها تلبية الاحتياجات الكبيرة للشعب السوري”.
واتهم دميتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا لدى المنظمة الدولية، نظراءه الغربيين بتجاهل أهمية توصيل المساعدات عبر خطوط المواجهة انطلاقا من دمشق مشيرا إلى أن هذا “يوضح أنهم لا يعتزمون اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تسبب مشكلات للمقاتلين المتحصنين في إدلب”.
وقال للمجلس “هذا العرض المنافق للقضية مسألة لا يمكننا الموافقة عليها. واضح أنه سيتعين علينا أخذه في الاعتبار عند اتخاذ قرار بخصوص تمديد الآلية عبر الحدود”.
وانقسم المجلس على مدى السنوات العشر الماضية حول كيفية التعامل مع سوريا، حيث كانت روسيا والصين، حليفتا دمشق، تقفان ضد الدول الغربية الأعضاء. واستخدمت روسيا حق النقض ضد 16 قرارا متعلقا بسوريا ودعمتها الصين في كثير من عمليات التصويت تلك.