واشنطن – الناس نيوز ::
توقع نيل كاشكاري رئيس البنك الإقليمي التابع لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بمدينة منيابوليس في ولاية مينيسوتا، اقتراب الولايات المتحدة من الركود، نتيجة الضغوط التي يواجهها القطاع المصرفي في الآونة الأخيرة واحتمال حدوث أزمة ائتمانية لاحقة.
وقال كاشكاري، في تصريحات له لوكالات الأنباء، “الشيء غير الواضح بالنسبة لنا هو إلى أي مدى ستؤدي هذه الضغوط المصرفية إلى أزمة ائتمانية واسعة النطاق.. هذه الأزمة الائتمانية ستؤدي بعد ذلك إلى إبطاء النشاط الاقتصادي.. وهذا شيء نراقبه عن كثب”.
وأضاف:” بدأت الضغوطات منذ أسبوعين فقط.. هناك بعض المؤشرات المقلقة.. على الجانب الإيجابي يبدو أن تخارج الودائع قد تباطأ.. وبدأت البنوك الأصغر والإقليمية في استعادة بعض الثقة.. في الوقت نفسه، رأينا الكثير من أسواق المال قد أغلقت خلال الأسبوعين الماضيين.. إذا استمر إغلاق أسواق المال بسبب قلق المقترضين والمقرضين، فسيشير ذلك إلى احتمال أن يحدث تأثير أكبر على الاقتصاد.. لذلك من السابق لأوانه تقديم أي توقعات إزاء الاجتماع المقبل للجنة الاتحادية للسوق المفتوحة”.
وأشار كاشكاري، وهو أحد أكثر صانعي السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي مناصرة لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه قياس مدى “تأثير” الضغوط المصرفية على الاقتصاد، وبالتالي معرفة أثر ذلك على قرار اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة التالي بشأن أسعار الفائدة.
كان مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية مؤخرا، لكنه ترك المجال مفتوحا أمام احتمال وقف رفعها مؤقتا لحين اتضاح الرؤية حيال تغير ممارسات الإقراض المصرفية بعد انهيار بنكي /سيليكون فالي/ و/سيجنتشر/ الأمريكيين خلال الفترة الماضية.