كانبيرا – الناس نيوز ::
دعا مستشار أمني لرئيس الوزراء الأسترالي الأسبق مالكولم تورنبول، الحكومة الحالية برئاسة أنتوني ألبانيزي إلى منع منح تأشيرات الدخول لجماعة حماس.
وقال المدير التنفيذي للمعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية (ASPI)، جاستن باسي، إن أي دعم لحماس يجب أن يُعتبر “غير مقبول”.
وتواجه الحكومة الأسترالية الحالية انتقادات حادة بسبب قرارها منح تأشيرات دخول لـ 2922 من الفلسطينيين الهاربين من غزة ، معتبراً أن أغلبهم كانوا تحت حكم وإدارة جماعة حماس المتطرفة ، حيث حصل معظمهم على تأشيرات زيارة قصيرة الأجل بدلاً من إقامات إنسانية مؤقتة.
واقترح باسي، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الأسترالي للرئيس تورنبول لمدة ثلاث سنوات، أن يتم تطبيق حظر على التأشيرات لا يقتصر فقط على مؤيدي حماس، بل يمتد ليشمل أنصار أي منظمة تُعتبر إرهابية، وفق القوانين الأسترالية.
وفي مقابلة مع برنامج Insider على قناة ABC أشار المدير العام لوكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، مايك بيرجيس، إلى أن “الدعم الخطابي” لمناصري حماس لا ينبغي أن يمنع تلقائيًا منح التأشيرات للأشخاص القادمين من غزة.
وأوضح باسي أن تصريح بيرجيس يتعلق بمهام وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، التي تشمل التعامل مع العنف والتحريض عليه.
وأضاف باسي: “الدعم لحماس، سواء كان خطابياً أو غير ذلك، غير مقبول تمامًا”، مؤكدًا أن مسؤولية اتخاذ قرار منح التأشيرات يجب أن تكون مشتركة بين العديد من الوكالات، وليس مقتصرة على وكالة الاستخبارات فقط.
وقال باسي لشبكة سكاي نيوز : “في أستراليا هناك حرية تعبير، لكن هذه الحرية لا تشمل دعم منظمة إرهابية”. ودعا إلى “مبدأ واضح” يحدد القواعد والأطر، مضيفًا: “المبدأ المطلق يجب أن يكون منع دخول أي شخص يدعم حماس إلى أستراليا”.
ورفض رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي تأكيد أن الحكومة ستمنع إصدار التأشيرات لمؤيدي حماس.
ورغم توجيه النائب الليبرالي جوليان ليسر عدة أسئلة لألبانيزي حول الموضوع في البرلمان الأسبوع الماضي، تجنب الأخير الإجابة بشكل مباشر .
شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعد التوتر بين الحكومة والائتلاف بشأن القضية، حيث اتهم النائب المستقل زاي ستيجال زعيم المعارضة بيتر داتون بالعنصرية بسبب دعوته لمنع منح التأشيرات للفلسطينيين الفارين من غزة.
وفي سياق متصل زعمت زعيمة حزب أمة واحدة الرديكالية بولين هانسون، أن نظام التعليم الأسترالي الحالي “الواعي” و”المثير للانقسام” يُعلم الأطفال “كراهية أستراليا”.
وانتقدت هانسون سياسات حكومة ألبانيزي التي، برأيها، تعمق الانقسامات بين الأستراليين.
وأشارت إلى أن حفيدها يعود من المدرسة بطرح أسئلة تعكس “تحيزاً ضد التاريخ الأسترالي”، مثل: “لماذا نقتل السكان الأصليين؟ لماذا أخذنا منهم الأرض؟”.
وأكدت أن التعليم الأسترالي لا يقدم “التاريخ الحقيقي” للبلاد، بل يزرع رسائل مناهضة للوطنية.
كما انتقدت هانسون سياسات رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي في مجالات عدة، مثل استفتاء الصوت، والهجرة، وأزمة الإسكان، والتغير المناخي، مدعية أن سياساته “تدمر” قطاع الزراعة.
وأشارت إلى أن الزيادة في التعليم المنزلي بنسبة 229% تعكس إحجام الآباء عن إبقاء أطفالهم في النظام التعليمي الحالي، متهمة المناهج المدرسية بقيادة “نشطاء” وتعزيز التنمر والنتائج الأكاديمية السيئة.
وأظهرت إحصائيات Courier Mail ارتفاعًا كبيرًا في معدلات التعليم المنزلي في كوينزلاند، مما يدل على تصاعد قلق الأهل بشأن جودة التعليم.
ويعاقب القانون الأسترالي كل من يروج أو يدعم أو يتبرع لحماس والجهاد الاسلامي وحزب الله ، وغيرهم من الجماعات والمنظمات التي تصنف في قوائم الإرهاب ، بالسجن ودفع غرامات مالية كبيرة .