مسقط وكالات – الناس نيوز ::
أقيمت ندوة حوارية في العاصمة العُمانية حول التحولات الثقافية “تأثير الذكاء الاصطناعي على الثقافة والإبداع” نظمتها مؤسسة إشراق للصحافة والنشر، استعرضت فيها تحديات وفرص الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي وتأثيره على الإنتاج الثقافي، إضافة إلى الملكية الفكرية في ظل الذكاء الاصطناعي، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الـ 28.
واستضافت الجلسة الحوارية المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية أستاذة مساعدة في السيميائيات اللسانية، وقدمت ورقة عمل حول فرص توظيف الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على التراث الثقافي، مشيرة إلى أن من فرص استخدامات الذكاء الاصطناعي العمل على الرقمنة والتوثيق من خلال المسح الآلي والترميم ونظم المعلومات والواقع الافتراضي ، وفق العُمانية .
وأوضحت الدكتورة أن التحديات التي يواجهها استخدام الذكاء الاصطناعي تتمثل في تكلفة البنية التحتية والأمن والخصوصية والملكية الفكرية وكذلك تكلفة الموارد البشرية.
من جانبه تحدث الدكتور حميد بن مسلم السعيدي رئيس تحرير مجلة إشراق العُمانية عن تأثير الذكاء الاصطناعي على الإنتاج الثقافي وكيف يسهم بشكل كبير في مجالات الإبداع والابتكار باعتبار أن التقنية بشكل عام أصبحت جزءا أساسيا من حياتنا ولكن دون الاستغناء عن الإنسان في عملية التطوير، ويمكن اعتبار الذكاء الاصطناعي مساندًا للبشرية في التقدم والتطوير وذلك لما يتميز به من سرعة.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي في مجال الإنتاج الثقافي قادر على تقديم العديد من تحليلات النصوص والترجمة بين لغات مختلفة مما يتيح المجال أمام فهم أعمق للثقافات المتعددة ويحفز التفاعل الإبداعي، إضافة إلى دوره في مجال الكتابة والأدب من حيث قراءة وكتابة النصوص.
وقال مهنا بن حمد الزهيمي عضو مجلس إدارة الجمعية العُمانية للملكية الفكرية: إنّ مفهوم الملكية الفكرية يشير في مجال الذكاء الاصطناعي إلى إبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وتصاميم وصور وشعارات وغيرها باعتبارها محمية قانونيًا بحقوق نشر.
وأكد على أنه لا يوجد إطار قانوني وتشريعي دولي ينظم الأدوات والتطبيقات الناتجة من استخدام تطبيقات الذكاء