جاكارتا وكالات – الناس نيوز :
قتل متطرفون إسلاميون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية أربعة مسيحيين، أحدهم بقطع رأسه وآخر بإحراقه حيا في قرية نائية في جزيرة سولاويزي في إندونيسيا، حسبما أعلنت السلطات السبت.
وأوضحت الشرطة أن هؤلاء الرجال المسلحين بسيوف وأسلحة نارية وصلوا صباح الجمعة إلى قرية ليمبانتونغوا بوسط الجزيرة وقتلوا أربعة رجال وأضرموا النار في ستة منازل، بما في ذلك منزل كانت تقام فيه صلاة وشعائر دينية.
وأضافت الشرطة أن دوافع الهجوم لم تعرف حتى الآن ولم يتم توقيف أي شخص. وفق فرنس برس .
لكن السلطات ذكرت أن هذا الهجوم نفذته على الأرجح جماعة “مجاهدي شرق إندونيسيا” المتمركزة في جزيرة سولاويسي وتعد واحدة من عشرات الجماعات المتطرفة في البلاد التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية.
وتواجه إندونيسيا التي تضم أكبر عدد من المسلمين من سكانها في العالم، مقابل نحو 7 بالمائة من سكانها يدينون بالمسيحية مع بعض الاقليات الاخرى أعمال عنف تقوم بها جماعات إسلامية مقاتلة منذ سنوات، بينما تشهد منطقة سولاويسي الوسطى منذ عقود أعمال عنف بين المسيحيين والمسلمين.
وقال قائد الشرطة المحلية يوجا برياهوتاما “توصلنا إلى استنتاج مفاده أن المهاجمين كانوا بالفعل من +مجاهدي شرق إندونيسيا+ بعد عرض صور أعضاء هذه المجموعة على الشهود على الهجوم”.
وكانت الكنيسة الموقتة خالية عند وقوع الهجوم الذي نفذه حوالي ثمانية مسلحين في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وأضاف قائد الشرطة أن معظم الناس كانوا لحسن الحظ في منازلهم في ذلك الوقت.
وقال زعيم القرية رفاعي إن الضحايا الأربعة رجال. وأضاف أن أحدهم قتل طعنا وقطع رأس الثاني بينما قتل الثالث لكن لم يكتمل قطع راسه، والرابع احترق حيا في منزله.
وإذا كان هذا الهجوم من تنفيذ “مجاهدي شرق إندونيسيا” فعلا، فهو الأول منذ أن قتلت قوات مكافحة الإرهاب زعيم الجماعة قبل أربع سنوات.
وفي 2018، أوضح خبير الإرهاب في جاكرتا سيدني جونز أنه يشتبه بأن هذه الجماعة أرسلت إلى بالو عندما تعرضت بلدة سولاويسي لزلزال أعقبه تسونامي، أعضاء فيها حت غطاء عاملين في المجال الإنساني لكنهم مكلفون في الواقع تجنيد أعضاء جدد.