باريس – نبيل شوفان – الناس نيوز :
نشرت صحيفة شارلي إيبدو الجمعة بيانا تبرأت فيه من استغلال الحوادث الأخيرة في فرنسا، من قبل سياسيين عديدين ، بينهم من يمثل اليمين المسيحي المتطرف .
وأشارت الصحيفة في بيان ذيلته بتوقيع هيئة التحرير القائمة على المجلة إلى السياسي الفرنسي اليميني المتطرف روبرت مينار الذي ذهب إلى استغلال الرسوم الكاريكاتيرية للصحيفة، فأعاد نشرها في كل مكان في مدينته التي يترأس بلديتها، في حملة تحت عنوان: (حملتنا الجديدة).
وتخاطب الصحيفة اليمين المسيحي المتطرف قائلة ما أصعب أن تكون محبوبا من قبل متطرفين أغبياء. ( من كل الأطراف )
وتذكر الصحيفة بكاريكاتيرها الشهير عن النبي محمد والذي حمل نفس العبارة، وكانت الصحيفة رسمت النبي يقول وهو يؤشر إلى متطرفين دواعش: ما أصعب أن تكون محبوبا لدى هؤلاء، وقالت إن هؤلاء لا تعني المسلمين بل المتطرفين .
ويشير البيان بالقول : لا يمكن لشارلي إيبدو ولا لمحمد أن يكونا محبوبين من قبل متطرفين أغبياء..
وتفاعل مسلمون فرنسيون مع التغريدة، سلبا وإيجابا حيث علق أحدهم بالقول : لا يجب على المسلمين أن يتسامحوا مع رأي صحيفة شارلي إيبدو وحسب، بل يجب أن يشاركوها رأيها. وشغلت هذه القضية بعد قطع رأس مدرس التاريخ من قبل شيشاني متطرف ، الرأي العام في فرنسا وحول العالم .
وترفض جماعات المجتمع المدني التطرف من أي جهة كانت وتقول في بياناتها إن التعميم خاطئ وإن التطرف يمينا ويسارا يشكل خطرا على الجميع ويجب رفضه ونبذه والتركيز على قيم التسامح والحريات العامة وما حصل من طروحات هو تحت حرية الإبداع وليس الإساءة.
وتشكل هذه النقطة مسألة محورية بين مجتمعات الشرق والغرب الذي تحرر من تقديس الأشخاص والأفكار مهما بلغت مكانتهم الاجتماعية والدينية ، وكان بدأ بنفسه ، وبين الشرق الذي لا يزال يعتمد حرمة الاقتراب من مقدساته .