fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مسلمو لبنان والخروج الجماعي عن نظام الوصاية، سعودية كانت أم إيرانية أو سورية.

يُحكى انه ذات يوم، دخل أحد المستشارين على الرئيس اللبناني إميل إدة، مُحذراً من غضب مُسلمي لبنان بسبب تجاهل مطالبهم والإصرار على بقاء اليد العليا في البلاد لصالح المسيحيين الموارنة. لم يُعجب الرئيس إدة كلام المستشار وقال له بغضب: “لبنان بلد مسيحي…فليذهب المُسلمون إلى مكة.”

كان لبنان يومها بلدا مسيحيا بالفعل، يُشكل المسيحيون فيه أكثر من خمسين بالمئة من عدد السكان، حسب الإحصاء الذي أجرته الدولة الفرنسية المنتدبة سنة 1932 (وهو آخر إخصاء عرفه لبنان). وفي داخل تلك المجموعة المسيحية، كانت حصة الأسد للموارنة (%29) الذين حصلوا على حق دائم في رئاسة الجمهورية سنة 1943، عبر ما عُرف من يومها بالميثاق الوطني، المُبرم شفهياً بين الشيخ بشارة الخوري والرئيس رياض الصلح. المُسلمون لم يعترضوا على هذا الاتفاق لأنهم شعروا أنهم كانوا فعلاً أقلية داخل بلد مسيحي، لا حول لهم ولا قوة، وظلّ معظم قادتهم يتطلعون إلى الانضمام إلى سورية، البلد الأم الذي سُلخوا عنه عشيّة قيام دولة لبنان الكبير سنة 1920.

حتى أن معظم قادة الصف الأول من المسلمين اللبنانيين كانوا أعضاء فاعلين في الكتلة الوطنية، التنظيم السياسي الأشهر الذي شُكل نهاية العشرينيات لمحاربة الانتداب الفرنسي في سورية. كانت الكتلة برئاسة زعيم حمص هاشم الأتاسي وقد ضمّت زعماء بيروت عبد الله اليافي وصائب سلام وعمر بيهم، وزعيم طرابلس عبد الحميد كرامي، ورياض الصلح ذات نفسه، زعيم صيدا وبيروت.  وعند سفر وفد من الكتلة الوطنية إلى باريس لمناقشة استقلال سورية ومستقبلها السياسي، ضمّ بين صفوفه رياض الصلح، ممثلاً عن مُسلمي لبنان. كان الوفد برئاسة هاشم الأتاسي، وطالب باستعادة الأقضية الأربعة التي سُلخت عن سورية وضمّت إلى لبنان، وهي راشيا وحاصبيا والبقاع وبعلبك. رفض الفرنسيون مناقشة هذا الموضوع، فقال لهم الأتاسي: “دعونا نجري استفتاءً شعبياً في هذه الأقضية، لمعرفة إن كان أهالي مرجعيون مثلاً يفضلون الانضمام إلى سورية أو البقاء ضمن الكيان اللبناني.” كان الأتاسي على ثقة أن نتيجة الاستفتاء، لو تم، ستكون لصالح الانضمام إلى سورية.

ظلّت سورية تحمي ظهر المسلمين في لبنان حتى بعد جلاء القوات الفرنسية عنها وعنه، وظلّ المسيحيون يعتبرون أن لبنان، كما وصفه الرئيس إدة، بلدا مسيحيا لا مكان للمُسلمين فيه. ولم يكن وحده يفكر بهذه الطريقة، فقد شاركه الرأي والموقف بطريرك الموارنة أنطون عريضة، صاحب النفوذ الواسع يومها في الشارع المسيحي. في سنة 1946، زار ملك الأردن عبد الله الأول لبنان وعددا من الدول العربية للترويج لمشروع سورية الكبرى الذي كان ينادي به، الهادف إلى توحيد ما قسمته اتفاقية سايسكس بيكو، تحت عرش الأسرة الهاشمية. في بكركي، وافق البطريرك على مشروع الملك الأردني، شرط أن يلحق بسورية الكبرى جميع المناطق المُسلمة في الجمهورية اللبنانية. حتى أن الرئيس بشارة الخوري بقي منبوذاً في مجتمعه المسيحي لأنه أعطى للمسلمين حقا دائما ومدى الحياة في رئاسة الحكومة. وعندما سقط عبر مظاهرات شعبية سنة 1952، كان للعائلات المسيحية الكبرى دور محوري بالإطاحة به، بسبب فساد ابنه خليل بحجة أنه لم يعد يمثلهم.

بعدها سنوات اندلعت الحرب اللبنانية الأولى ضد الرئيس كميل شمعون، التي مولتها مصر وقام بتنفيذها جهاز المخابرات السورية، المعروف يومها بالمكتب الثاني. ثم جاءت الحرب الأهلية الثانية ودخول الجيش السوري في المستنقع اللبناني سنة 1976، مما أدى إلى فرض نظام وصاية فاسد على اللبنانيين، وتحديداً المُسلمين منهم، استمر دون انقطاع حتى سنة 2005. وقبله طبعاً كانت اليد العليا في المجتمع اللبناني المسلم تعود إلى ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي قصفت بيروت واحتلت من أجلها سنة 1982. ومنذ ذلك الوقت وسورية تتدخل في شؤون مُسلمي لبنان، بشكل مباشر وغير مباشر، وتعتبرهم عمقها الجغرافي والسياسي. ولكنها لم تعد وحيدة في هذا الطرح والطموح، بعدما دخلت السعودية على الخط منذ منتصف الثمانينيات، ولحقتها إيران الداعمة لشيعة لبنان عبر حزب الله. ولكننا اليوم أمام حالة فريدة من نوعها، الممثلة بضعف سورية وإفلاس إيران وفقدان الثقة بين السعودية وحلفائها اللبنانيين المسلمين السنّة، الممثلين بالرئيس سعد الحريري، بسبب تزايد ضعفه في مواجهة إيران في بلاده. وقد يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول المدركين لهذه التغير الكبير فهو يحاول ومنذ شهر أغسطس آب الماضي الدخول إلى الساحة اللبنانية عبر مساعدات مالية وإنسانية، ويجد في مسلمي لبنان يتامى يمكنه رعايتهم وضمهم إلى جمهوره الواسع داخل الوطن العربي.

النتيجة الأولية لهذا التخلي الجماعي هي حالة الانهيار المدوي الذي يتعرض له لبنان اليوم، على كافة المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية. ولكنها فرصة تاريخية لمُسلمي لبنان لكي يخرجوا من تحت عباءة الغير، التي طالما عاشوا في ظلّها حمايتها، ويخلقوا كيانا سياسيا مستقلا لأنفسهم، كيانا حرا ووطنيا، غير مرتبط بأحد، يضع مستقبلهم فوق أي اعتبار. هذا الكلام ينطبق على السنة والشيعة معاً، فكلاهما عانى الأمرين من هيمنة دول المنطقة عليه وعلى قراره السياسي. الطائفة الأولى أنجبت شخصيات وطنية غير مرتبطة بأي دولة عربية، مثل صائب سلام، والشيعة أيضاً كان لهم قادتهم الوطنيون قبل ثورة الخميني، مثل صبري حمادة وكامل الأسعد. ومن حقق هذا التوازن في الأمس يكمنه العودة له أو إلى شيء مشابه اليوم، ليفرضوا نفسهم فرضاً على كلّ من إيران والسعودية وسورية.

أمير سعادة

المنشورات ذات الصلة