لوس انجليس – الناس نيوز :
طالبت “لجنة متابعة مؤتمر المسيحيين العرب” في بيان لها ، رداً على الرسائل التي وجهها رجال دين مسيحيون وشخصيات سورية وعربية وأوروبية إلى الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني وغيرهم من القادة الأوروبيين، بمزيد من الحصار والضغط على نظام بشار الأسد حتى سقوطه .
وقالت الرسالة التي جاءت رداً على مطالبات رجال الدين ” الوقحين ” اللذين طالبوا قادة عدد من الدول الغربية الفاعلة في الوضع السوري برفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن نظام الأسد المجرم ، قالت تلك الرسالة البيان إنه تم توثيق انتهاكات نظام الأسد والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبها من قبل العديد د من المنظمات الدولية، إضافة لمنظمة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، التي أكدت استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية عدة مرات ضد السوريين، بالإضافة إلى عمليات القتل الممنهجة تحت التعذيب في المعتقلات التي فضحتها صور “قيصر”، مما دفع إلى فرض عقوبات فردية على المتورطين بهذه الجرائم من معظم دول العالم، واصبح كبار القادة الأمنيين بما فيهم بشار الأسد متهمين ومطلوبين للعدالة أمام القضاء الأوروبي بحسب الصلاحية العالمية المتبعة لديهم.
وأوضح الموقعون في البيان الذي أرسلوا نسخة عنه لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية أن النظام مارس حصاراً اقتصادياً على شعبه لإجباره على الخضوع لحكمه، حيث حصر إمكانية حصول المواطنين على المواد الأساسية للحياة اليومية كالمحروقات والخبز والمواد الغذائية والصحية ببطاقة يديرها هو نفسه، بينما تنتشر السلع الفاخرة لأغلى الماركات وكذلك السيارات التي يقتنيها الموالون له، وحتى المساعدات التي كانت تصل للشعب السوري أصبحت مصدر تجارة واغتناء لأمراء الحرب المقربين من النظام، كما كشفت تقارير أممية وإعلامية.
وأشاروا إلى الجائحة الوبائية التي انتشرت في مناطق سيطرة النظام بشكل أسوأ من المناطق الأخرى، ما يعبر عن غياب مسؤوليته تجاه الشعب، إذ تجاهل تطبيق الإجراءات والنصائح المقدمة من منظمة الصحة العالمية.
وبناء على هذه الوقائع المثبتة، اكد الموقعون أنه لا يمكن أن يكون هذا النظام موقع ثقة لإيصال المساعدات إلى السوريين، ويُعد موقفُ الكنائس ورجال الدين المتعاونين مع نظام الأسد والداعين إلى رفع العقوبات عنه تحت ذريعة التصدي لفيروس “كورونا، الواردُ في الرسالة التي وجهوها لكل من الرئيسين الفرنسي والأميركي موقفاً تضليلياً لا يصب في مصلحة السوريين، لأن العقوبات أصلاً لا تشمل الغذاء والأدوية، ومن الملاحظ من الرسالة غياب تواقيع رجال الدين ممن هم خارج ضغوطات نظام الأسد، رغم أنهم يمثلون أكبر الطوائف، وكذلك إعلان بعض الموقعين أنه وردت أسماؤهم دون موافقتهم على النص النهائي للرسالة.
وأشار الموقعون إلى أن الموقف السليم يتطلب ليس رفع العقوبات، بل زيادتها وتوسيعها لتشمل كل المجرمين ضد الإنسانية ومجرمي الحرب، والسعي نحو إيجاد الوسائل الفاعلة لمساعدة الشعب السوري في إنهاء هذه المعاناة، والتصدي للتدهور في أمنه الصحي والاقتصادي.
وطالب الموقعون، كمسيحيين عرب وسوريين ( بينهم شخصيات مسلمة قيادات من العالم العربي ) ، بالضغط على نظام الأسد ليوافق على ما يلي:
1- السماح للمنظمات الدولية بالدخول الى سوريا، للتنظيم والإشراف الدقيق على عملية تأمين وصول المساعدات لمستحقيها، كي لا يتم، كما يحصل حالياً، تبددها ضمن شبكات الفساد المرتبطة بالمنظمتين الحصريتين “الهلال الأحمر السوري”، و”الأمانة للتنمية”، والتي تديرها أسماء الأسد الموضوعة على لائحة العقوبات.
2- ربط أي مساعدة للنظام بالكشف عن مصير المغيبين قسراً وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بأن تتحمّل المنظمات الدولية (الصليب الأحمر) مسؤولية عملية ايصال اللقاح ضد فيروس “كورونا” إلى كل السجناء والمعتقلين في كافة السجون ومراكز الاعتقال على كافة الأراضي، وكذلك لكافة الفئات الهشة تجاه مقاومة الفيروس من كبار السن ومصابي الحرب.
3- السماح بأن يتم تصميم خطة العملية الصحية وملف اللقاح ضد “كورونا” والإشراف عليها من قبل المنظمات الدولية، وذلك بعد إثبات فشل وزارة الصحة السورية في معالجة أزمة الفيروس المستجد على الأراضي التي تقع تحت سيطرة النظام مقارنة بمناطق شمال – وشرق وشمال – وغرب سوريا.
4- العمل على العودة لدخول المساعدات الإنسانية لسورية عبر أربعة معابر حدودية بدلاً من اثنين، والذي حصل بسبب “الفيتو” الروسي لإدخال المساعدات للسوريين النازحين خارج مناطق النظام.
5- تسريع الحل السياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ما يساهم في تحقيق هذه الخطوات وفي ضمان الأمن والاستقرار على مستوى سوريا وعموم المنطقة، كما يدعم ضمان الأمن والسلم على المستوى العالمي وذلك ما نحتاجه اليوم لمواجهة كافة التحديات التي تنتظر الإنسانية في العقود المقبلة.