fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مسيحيو سوريا : الولاء للوطن السوري

[jnews_post_author ]

حين استقلت (الدولة السورية) بحدودها الحالية عن (الانتداب الفرنسي) عام 1946 ، المسيحيون كانوا يشكلون نحو 35 بالمئة من مجموع السكان ( بحسب الإحصاءات المتداولة آنذاك ) لكن ومع استمرار نزيف الهجرة المسيحية ، وتراجع نسبة الولادات في المجتمع المسيحي ، أخذت نسبة المسيحيين بالتراجع ، حتى انحدرت إلى نحو 12 بالمئة 2011 ، العام الذي تفجرت فيه الانتفاضة الشعبية السورية في وجه النظام ، ثم تباعا تحولت إلى حرب ، وعلى الأرجح سببت الحرب التهجير والنزوح ملايين السوريين، ثم استثمرها النظام بكثير من التحولات، أحدها إحداث تغيير ديموغرافي ، وفي هذا التغيير والمخاض الذي طال المسيحيين ، كما طال غيرهم ، لذلك يصعب الحديث عن موقع وحجم المسيحيين على الخريطة الديموغرافية لسوريا ما بعد الحرب.

فترة الوحدة السورية – المصرية 1958، تسارعت وتيرة هجرة المسيحيين من سوريا، هرباً من مظالم وجور الحكم الناصري ، الذي ضيق على الحريات الدينية والاجتماعية للمسيحيين ومصادرة الحريات السياسية والفكرية لكل السوريين . طيلة سنوات الوحدة لم يُقلّد مسيحي سوري لمنصب وزاري ولا لأي موقع سياسي أو عسكري رفيع . المسيحيون، بحكم نشاطهم الاقتصادي الحر، كانوا أكثر المتضررين من قوانين التأميم الجائرة التي أصدرتها حكومة الجمهورية العربية المتحدة. التأميم طال المدارس المسيحية الخاصة . لهذا، فسقوط الوحدة 1961 أثلج صدور القسم الأكبر من المسيحيين السوريين . والانفصال بالنسبة للمسيحيين ولكثير من السوريين كان بمثابة استقلال جديد لسوريا. لكن، فرحة المسيحيين لم تطل. فبعد أقل من عامين، وصل حزب البعث العربي الاشتراكي المقرب من الحكم الناصري ، إلى السلطة في سوريا عبر انقلاب عسكري 1963. على خطى نظام عبد الناصر ، (حكومة البعث) أممت المنشآت الصناعية والمعامل والشركات التجارية الكبرى. أغلقت المدارس الخاصة، منها المدارس السريانية في حلب ومدن وبلدات الجزيرة السورية. سوريا مازالت تدفع ثمن قوانين التأميم التي شلت الحياة الاقتصادية بتقويضها الاقتصاد الحر الذي يشكل الدعامة الأساسية التشاركية الاقتصادية والعولمة و التنمية.

حاول الأسد الأب الاستثمار في بداية عهده بالانفتاح على المسيحيين وتأكيده على أنهم مكون سوري أصيل بقوله خلال استقباله لأعضاء المجمع السرياني “السينودس” بدمشق ” سوريا بلدكم ولا أعطيكم ما هو ليس لكم” ، لم تتبعه أي خطوات عملية أو قرارات من شأنها أن ترفع الغبن عن المسيحيين . بقي المسيحيون وبموجب دستور البلاد مواطنين من (الدرجة الثانية) منتقصي الحقوق والمكانة الوطنية. تمثيل المسيحيين في السلطات(التنفيذية , التشريعية, القضائية) بموجب نظام (المحاصصة الطائفية)، غير المعلن، الذي اعتمده الأسد في تركيبة نظامه السياسي، لم يكن يعني إشراك المسيحيين بشكل فعلي في حكم وإدارة سوريا. عسف واستبداد( النظام الأمني)، الذي حكم سوريا بقبضة من حديد في عهد (الأسد الأب) ، طال المسيحيين مثلما طال بقية مكونات المجتمع السوري. أما الأسد الابن وارث السلطة عن أبيه، بدا أكثر انفتاحا ، ليس محبة بهم إنما استثمارا فيهم لمصالحه وزار برفقة قرينته عددا من الكنائس والأديرة في الأعياد والمناسبات المسيحية ، مردداً على مسامعهم ” أن المسيحيين السوريين هم أساس وجود الوطن، ومن دونهم لا وجود لسوريا المتنوعة التي نعرفها ” . اللافت في عهد الأسد الأبن المرة الأولى في تاريخ سوريا يُعين مسيحي وزيراً للدفاع (داوود راجحة) – قتل مع ضباط ورجال أمن آخرين من (خلية الأزمة) في تفجير مبنى (الأمن القومي) بدمشق يوم 18 تمّوز 2012 – . كذلك ، المرة الأولى في عهد حزب البعث العربي الاشتراكي يُعين مسيحي رئيساً لـمجلس الشعب، حمودة يوسف صباغ) ما زال رئيساً للمجلس منذ أيلول 2017 .

العارف بطبيعة وخصوصية النظام في سوريا الديكتاتور يدرك جيداً بأن ترقية مسيحيين لمناصب عليا في (الدولة السورية) لا يعني فتح الباب أمام المسيحيين للمشاركة الفعلية في صناعة القرار السوري. في (سوريا الأسد) ، رؤساء جميع السلطات وكبار المسؤولين في الدولة والجيش لا صلاحيات لهم لممارسة مهامهم بشكل ديمقراطي. إنهم مجرد موظفين يُنفذون تعليمات وتوجيهات قيادتهم (السياسية والأمنية) . ترقية شخصيات مسيحية لمناصب (عسكرية وسياسية) عليا والبلاد غارقة في (حرب كارثية )،يثير الكثير من الشكوك حول الأهداف الحقيقية للنظام من هكذا ترقيات. قطعاً، هي لا تعني رغبة النظام بإعادة الاعتبار و(المكانة الوطنية) للمسيحيين السوريين، بعد عقود طويلة من التهميش والإقصاء . النظام ، أراد من هذه الترقيات اللعب بـ “الورقة المسيحية ” في وجه أكثر من طرف ولأكثر من هدف : المزايدة في قضية (الحقوق السياسية ) للمسيحيين على معارضيه، الذين يقاتلونه ويصفونه بـ(النظام الفئوي) . كسب المسيحيين إلى جانبه في معركة (الصراع على السلطة) . الأسد أراد تجميل صورة ” نظامه الدكتاتوري” المأزوم المعزول، أمام الرأي العام (الداخلي و الخارجي) . تعيين (سرياني) من أبناء الحسكة(حمودة صباغ) رئيساً لـ(مجلس الشعب) لا يخلو من “غزل سياسي” لـ (السريان الآشوريين) ولعموم مسيحيي الجزيرة السورية، حيث تتبجح ما تسمى بـ ” الإدارة الذاتية ” الكردية ، غير المعترف بها، بالحقوق (القومية والسياسية والحريات) التي منحتها للآشوريين(سرياناً كلداناً) وللمسيحيين عموماً في مناطق الإدارة.

فيما يخص موقف المجتمع المسيحي من النظام في سوريا ومن (الحرب الدائرة) في سوريا، جرى ويجري حوله الكثير من (اللغط والتشويش) من قبل (السلطة والمعارضة) معاً . تصريحات بعض رجال الدين المسيحي الداعمة للأسد ، لا تعكس حقيقة موقف غالبية المسيحيين السوريين مما جرى ويجري في بلدهم . المسيحيون ، مثلما كانوا في الماضي السباقين بنشر (الأفكار الديمقراطية) في سوريا و المنطقة، لا يمكن لهم أن يكونوا اليوم إلا مع (التغيير الديمقراطي) لإنهاء الاستبداد والانتقال بسوريا الى دولة (مدنية ديموقراطية – دولة مواطنة)، باعتبارها (النموذج الأمثل) لبقاء المسيحيين واستقرارهم في وطنهم الأم ( سوريا) ، التي شكلت منذ نشأتها( ملاذاً آمناً ) لهم. المسيحيون، كـ(مكون)، بالنظر لخصوصيتهم الثقافية والاجتماعية ، لم ينخرطوا في العنف ضد النظام ، كما أنهم لم يقاتلوا الى جانبه، رغم ادعاءاته بأن بقاءه “هو الضمانة الحقيقية لحماية المسيحيين والأقليات عموماً “. تاريخ المشرق، يفيد بأن (المسيحيين) أبرز ضحايا النزاعات (العسكرية والسياسية) التي عصفت بدول المنطقة . مخاوف المسيحيين لها ما يبررها ، خاصة مع تعاظم دور ونفوذ التنظيمات والجماعات الإسلامية المسلحة والمتشددة(المحلية والمستوردة) في الحرب السورية واستباحة سوريا من قبل قوى ( إقليمية ودولية) جعلت من السوريين ( وقوداً ) لحروبها ولتصفية حساباتها. (الشعارات الوطنية) الفضفاضة، التي تطلقها المعارضة، لم تحمِ المسيحيين ولن تطمئنهم على وجودهم ومستقبلهم. فقد حصلت عمليات خطف وقتل لمسيحيين آمنين عزل في أكثر من منطقة سورية ، كذلك وقعت اعتداءات على كنائس وأديرة وخُطفت راهبات واغتيل كهنة ورهبان . ما زال مصير المطرانين المختطفين( يوحنا إبراهيم و بولس اليازجي) ، منذ ( 22 نيسان 2013) قضيتهم تتصدر المشهد السوري الكئيب لمسيحيي سوريا والمشرق.

أخيراً: ارتباط المسيحيين السوريين بـ الوطن السوري هو ارتباط وجود , سوريا بالنسبة لمسيحييها هي أعظم من مفهوم وطن يعيشون فيه وأقدس من جنسية يحملونها .

سوريا مهد ديانتهم وموطن حضارتهم وحاملة هويتهم . انتماء وولاء (المسيحيين) لوطنهم الأم سوريا لم يرتبط يوماً بطبيعة وهوية النظام الحاكم.

———————————————————————

سليمان يوسف

shuosin@gmail.com

المنشورات ذات الصلة